أشاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بمواقف المملكة لتقديمها مساعدات نفطية للأردن خلال العام الماضي إلى جانب كل من الكويت ودولة الإمارات. وقال الملك عبد الله في حديث له للصحافة الأردنية:" بالنسبة لمساعدة الأشقاء لنا في موضوع النفط فالسعودية والإماراتوالكويت لم تقصر معنا فقد ساعدونا قبل وخلال الحرب - في العراق - وساعدونا خلال السنة الماضية بكاملها "، مضيفا: "أمامنا سنة أو سنتان صعبتان " مشيرا إلى " وجود جهود تبذل مع الأشقاء لكي يقدموا لنا الدعم ". ويعاني الأردن عجزا كبيرا في موازنته قدره 395 مليون دينار أردني من اصل قيمة الموازنة الكلية البالغة ملياري دينار علما بان الدينار يعادل نحو 4ر1 دولار أمريكي. وفي هذا النطاق أعرب العاهل الأردني عن "التفاؤل بمواقف الأشقاء وكما كنا دوما". واثر انقطاع الإمدادات النفطية إلى الأردن من العراق قبل وبعد اندلاع الحرب في مارس الماضي والإطاحة بنظامه الحاكم في ابريل التالي عمدت الكويتوالإمارات إلى تزويد الأردن ب 50 ألف برميل نفط يوميا مناصفة بينهما فيما تكفلت المملكة منفردة بتقديم كمية مماثلة. وكان الأردن يحصل منذ عام 1990 على كامل احتياجاته النفطية من العراق نصفها بأسعار تفضيلية والنصف الآخر منحة مجانية. ويسعى الأردن طبقا لما أبلغته مصادر أردنية مؤخرا على إعادة ترتيب إجراءات الحصول على احتياجاته النفطية اليومية التي تقارب 100 ألف برميل من الكويت والسعودية والإمارات لتوفر له مجتمعة 75 بالمائة من هذه الاحتياجات ولتتكفل كل منها بتقديم منحة قدرها 25 بالمائة من الفاتورة النفطية الأردنية السنوية البالغة حوالي 700 مليون دولار. وأثنى أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردني خلدون قطيشات في تصريح أدلى به في نوفمبر الماضي على المنحة النفطية التي قدمتها الدول الخليجية الثلاث وقال إنها " ساهمت بشكل كبير في تجنيب الاقتصاد الوطني الأردني اللجوء الى الأسواق العالمية ومضاعفة فاتورته النفطية الى أكثر من مليار دولار ". ومضى الملك عبدالله في حديثه قائلا ان "المملكة تجاوزت الظروف الصعبة التي فرضتها الأوضاع المضطربة في المنطقة بفضل وعي شعبنا وبمساعدة الدول الشقيقة والصديقة ". ونبه الى ان " تأمين المساعدات للأردن لم يأت بسهولة حيث بذلنا من اجل الوصول الى ذلك الجهود الكبيرة والمفاوضات المضنية والتنقل من دولة الى أخرى ومازلنا نتحرك في كل اتجاه لنحافظ على ما تحقق من إنجازات وليبقى الأردن حاضرا في كل ملتقى عالمي ".