صرح وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني محمد البطاينة ان بلاده اتفقت مع الكويت على امدادها بحصة نفطية باسعار تفضيلية ووفق معادلات نفطية متوازنة مع العرب. وقال "ان الكويتيين وافقوا على استمرار تزويد الاردن بجزء من احتياجاته النفطية لثلاثة اشهراخرى تتلو الفترة الاولى التي قامت خلالها الكويت بتزويد الاردن به والتي بدأت مع بداية الحرب على العراق". وكان الاردن قد تلقى دعما نفطيا مباشرا من السعودية والكويت والامارات العربية لسد العجز الحاصل من الامدادات النفطية العراقية التي توقفت قبيل الحرب على العراق. واكد البطاينة ان "هذا الدعم النفطي قد اعاد مخزوننا الاستراتيجي من النفط الى وضعه الطبيعي بعد ان كان قد بدأ بالتناقص عند توقف الامدادات النفطية العراقية". و أعرب وزير الخارجية الأردني مروان المعشرعن امتنانه وتقدير بلاده للمملكة والكويت ودولة الإماراتالمتحدة على تقديم المساعدات والدعم النفطي إلى الأردن يوميا منذ بدء الحرب على العراق. وقال المعشر لدى وصوله إلى الكويت برفقة رئيس الوزراء علي أبو الراغب إن الأردن تمكن بمساعدة المملكة و الكويتوالإمارات من إيجاد مصادر بديلة تعوض توقف إمداده بالنفط العراقي بعد أن علقت عمليات التسليم مطلع الحرب على العراق يوم 20 مارس 2003. وكان الأردن طالب المملكة ودول الخليج قبل بدء الحرب بتزويده بالكمية التي كان العراق يزوده بها بأسعار رخيصة وتبلغ 85 ألف برميل يوميا. وبلغت قيمة مبيعات العراق من النفط للأردن في العام الماضي 750 مليون دولار. وقال مسؤولون أردنيون إن استجابة المملكة والكويتوالإمارات كانت طيبة لاحتياجات الأردن ، مشيرين الى اعتقادهم أن أي إدارة جديدة في العراق ستواجه أولويات أكثر إلحاحا من إعادة تزويد الأردن بالنفط. وقال مسؤولون كبار إن واشنطن وعدت بسداد فاتورة الكميات التي ستورد من الدول الخليجية في إطار مساعدات لعمان تتجاوز مليار دولار لتعويض المملكة عن الآثار السلبية للحرب عليها.