ذكرت مصادر صحفية الأسبوع الماضي ان أول شحنة من النفط العراقي عبرت الى الاردن بعد اكثر من سبعة اشهر من اندلاع الحرب فى العراق. واوضحت المصادر ان الشحنة الاولى (جاءت كتجربة للتأكد من سلامة الطريق كمرحلة مؤقتة الى حين توفير الضمانات الامنية) مرجحة ان تكون مقدمة لاستئناف تصدير النفط العراقي الى الاردن. وكانت شحنات النفط العراقية الى الاردن قد توقفت قبيل اندلاع الحرب فى العراق فى شهر مارس الماضي حيث كان الاردن قد اتخذ احتياطات لتوفير مخزون كاف من النفط وضع فى ناقلتين مستأجرتين في البحر الأحمر قبالة شاطىء مدينة العقبة. كما حصل الاردن على منح نفطية تقدر ب 100 الف برميل يوميا لمدة ثلاثة اشهر من المملكة ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة انتهت في شهر يونيو الماضي وتم تجديدها وفقا لمصادر رسمية بشروط تفضيلية. وقال مسؤولون اردنيون فى الاسابيع الاخيرة ان فاتورة النفط الاردنية سترتفع كثيرا بسبب اضطرار الحكومة الى شراء النفط بالاسعار العالمية مضيفين ان العراق لا يمانع في استمرار تدفق النفط الى الاردن بالاسعار العادية. وسبق للاردن ان ارتبط مع الحكومة العراقية السابقة ببروتوكول سنوي يحصل بموجبه على ماقيمته اكثر من 600 مليون دينار نصفها منحة والنصف الاخر باسعار تفضيلية. وقالت المصادر ان اصحاب الصهاريج العراقية وافقوا على نقل النفط الى الاردن بناء على طلبهم وكفالاتهم الشخصية.
