اكد احد خمسة بريطانيين كانوا معتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا واعيدوا الثلاثاء الى بريطانيا انه تعرض لاعمال وحشية ومعاملة مهينة باستمرار خلال سنتين قضاهما في مركز الاعتقال. وقال جمال الحارث (37 عاما) في حديث لصحيفة "ديلي ميرور" في عددها الصادر امس ان ظروف الحياة كانت صعبة، وان الجنود الاميركيين الذين يحرسون المعتقل : كانوا يقولون لنا "لا حقوق لكم هنا". وكانت القوات الامريكية اعتقلت الحارث واصله من جامايكا في افغانستان في بداية 2002 وقد اعتنق الاسلام وغير اسمه من رونالد فيدلر الى جمال الحارث ويعيش في مانشستر في شمال انكلترا. وهو مطلق واب لثلاثة اولاد. واوضح الحارث انه بقي مقيدا لفترات طويلة في غوانتانامو، وتعرض للضرب من قبل رجال الشرطة العسكرية بسبب رفضه تلقي حقنة. وتابع ان الامريكيين وجهوا باستمرار اهانات للمعتقلين المسلمين المؤمنين بادخال مومسات الى مركز الاعتقال ودفعهن للتعري امام سجناء يتم اختيارهم، موضحا ان هذا الامر حدث حوالى عشر مرات امام اشخاص شبان معروفين بتدينهم ، مضيفا انها تجربة تسبب اضطرابات عميقة لهؤلاء الرجال الذين كانوا يرفضون الحديث عما جرى ويحتاجون الى اربعة اسابيع في بعض الاحيان ليسروا بالامر الى صديق. وتابع الحارث انه توجه الى باكستان في نهاية 2001 لدراسة الشريعة قبل ان يقوم بقيادة شاحنة الى تركيا مما اضطره لعبور افغانستان حيث اعتقلته عناصر طالبان بسبب جواز سفره البريطاني. وقد اعتقلته القوات الاميركية بعد اطاحة نظام طالبان. وجمال الحارث هو الوحيد بين البريطانيين الخمسة الذي افرج عنه فور وصوله الى بريطانيا بينما قامت الشرطة باستجواب الاربعة الآخرين.