اشتهر العرب بالكثير من الأمثال والأقوال التي لا تزال متداولة حتى الان ومنها (اللي يشرب من مية النيل يرجع لها تاني) نظراً لسحر نهر النيل. ويشهد نهر النيل الكثير من اللقطات التي تعرض في الأفلام والمسلسلات العربية مثل جلوس بعض الأسر على جسور النيل ومعهم المأكولات التي يعدونها بأنفسهم وهم يسهرون ويضحكون بينما يقف خطيبان يرسمان مستقبلهما على صوت أمواج النيل من ناحية اخرى . وبات بإمكان الزائر او السائح اليوم مشاهدة اهل النيل وهم يقيمون حفلات الأعراس والمناسبات السعيدة على متن القوارب المصطفة على ضفافه في أجواء يشبهها الكثيرون بأنها ليلة حالمة من ليالي الأساطير العربية القديمة. وباستطاعة السياح والزائرين للقاهرة وغيرها من المدن المصرية الكثيرة المطلة على نهر النيل ملاحظة سير العرسان على الجسور المطلة على النيل والتي يسميها المصريون الكوبري ومن اشهرها كوبري ستة اكتوبر الذي يعد من اشهر الجسور في القاهرة واطولها ويقصده العرسان بعد الانتهاء من حفلة الزفاف في جو عائلي ساحر. وتنظم الاعراس النيلية التي غالبا ما تقام في ايام العطل ونهاية الاسبوع على متن المراكب. ويحضرها الأهل والاقارب على أنغام الموسيقى. ويشارك الحضور في العزف على العود وضرب الدفوف والرقص الشرقي واطلاق الزغاريد العالية والتي يندر اتقانها كما تفعل النسوة المصريات.. وبعدها يقوم العريس باصطحاب عروسه وهي مرتدية فستانها الابيض وهو بكامل اناقته بجولة على ضفاف النيل اما مشيا على الاقدام او باستخدام "الحنطور" ليخلدا ذكرى ليلة العمر بأسلوبهما الخاص تعلوهما ابتساماتهما العريضة واحلامهما اللامنتهية. وعن الاسباب التي تدعو المصريين لاقامة حفلات الزفاف على النيل او على متن المراكب المنتشرة على ضفتيه يرجع البعض ذلك الى التكاليف العالية لحفلات الزفاف في الفنادق الكبرى والقاعات الفخمة والتي لايستطيع معظم المصريين تحمل تكاليفها. اما البعض فيختار اقامة عرسه على النيل واضفاء صبغة خاصة على ليلة العمر ليس لقصور في القدرة المادية بل لتغيير أجواء العرس العادية.