قال باحثون بلجيكيون ان الاطفال المخطوفين أو المجندين للاشتراك في حروب يعانون من ويلات فيما يتعرض الكثير منهم للضرب والاعتداءات الجنسية. ويجبر الجنود الصغار على قتل أطفال آخرين وحتى أفراد في عائلاتهم وتخدم الفتيات كزوجات لكبار الضباط. وقالت الزي درليون من جامعة جنت ببلجيكا أعتقد ان هذه هي أول مرة يدرس فيها شخص ما يتعرض له هؤلاء ويعتقد ان حوالي 300 ألف طفل في سن الثانية عشرة أو أصغر يخدمون كجنود أو مقاتلي عصابات في صراعات حول العالم. واستجوبت درليون وزملاؤها 301 خطفهم جيش الرب للمقاومة وهي حركة تمرد في شمال اوغندا وأصبحوا جنودا وهم أطفال. ونشر البحث في مجلة لانست الطبية. ومعظم الاطفال الذين استجوبتهم درليون قضوا أكثر من عامين في صفوف المقاتلين. وخطف الاطفال هو الوسيلة الرئيسية لتجنيد مقاتلين في صفوف جيش الرب للمقاومة. وضرب نصف الاطفال بشدة وقتل قرابة 40 في المئة منهم شخصا ما أو اشتركوا في خطف أطفال بينما شاهد 77 في المئة شخصا يقتل وتعرضت 35 في المئة من الفتيات لاعتداءات جنسية. وشاهد ستة في المئة من هؤلاء الاطفال الجنود مقتل الاب أو شقيق أو قريب. وارتكب 40 في المئة منهم حادثة قتل وأجبر اثنان في المئة منهم على قتل فرد في العائلة. ووصفت اوغندية كانت طفلة مجندة في السابق بعد خطفها عام 1996 كيف أنها اضطرت لقتل طفل حاول الهرب قائلة ألقي القبض عليه وكان علي أن أقتله بضربه بالعصي حتى الموت واعترفت الفتاة بنهب قرى وخطف أطفال آخرين وولادة طفل لاب قائد في الجيش كان عليها أن تهجره في النهاية. وقالت لدرليون لا أعرف ماذا حدث له ويعاني معظم الاطفال من ضغط عصبي هائل الا ان درليون قالت انهم أظهروا مرونة ملحوظة. وتساءلت المجلة في مقال لهيئة التحرير بها عما يقوم به المجتمع الدولي لتحسين مستقبل هؤلاء الاطفال ودعت الاممالمتحدة لصياغة خطة عمل. وأضافت المجلة : اذا أدار بقية العالم وجهه بينما يختبئ أطفال كل ليلة من أمراء الحرب فستكون هذا ادانة شنيعة لاولويات القرن الحادي والعشرين.