ذكر الجيش الاميركي امس ان نتائج تشريح جثة الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس (ابو العباس) اثبتت انه توفي نتيجة اصابته بمرض في القلب. وقال الجنرال مارك كيميت ان التشريح اثبت ان ابو العباس توفي لاسباب طبيعية في الثامن من اذار/مارس نتيجة اصابته بمرض تصلب شرايين القلب، واضاف ان هناك الكثير من المعلومات الخاطئة بان الولاياتالمتحدة اغتالته وما الى ذلك، ولكننا جميعا نعلم ان ذلك غير صحيح على الاطلاق. واوضح كيميت ان تشريح جثة ابو العباس تم امس الاول على يد خبير في الطب الشرعي من البحرية الاميركية مضيفا ان الخبير اكد ان ابو العباس اصيب بنوبة قلبية. وتلا كيميت للصحافيين فقرات من تقرير اكد ان احد السجناء نبه الحراس في وقت متأخر من الاحد الى ان ابو العباس يشكو من آلام في الصدر وضيق في التنفس. وسار ابو العباس دون مساعدة يرافقه الحراس الى العيادة الطبية حيث ثبت الى جسمه جهاز مراقبة القلب. ثم اصيب بنوبة قلبية وتوفي الاحد. وقال الجنرال كيميت ان الجيش الاميركي ليس لديه اعتراض على اجراء تشريح مستقل. وكان ابو العباس وراء عملية خطف سفينة اكيلي لاورو الايطالية في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 1985 عندما قام اربعة مسلحين من حركته باحتجاز السفينة مع ركابها ال450 في عرض المتوسط لمدة ثلاثة ايام. وخلال العملية قتل المسلحون يهوديا اميركيا مقعدا هو ليون كلينغوفر (69 عاما) والقوا بجثته في البحر. وكان المسلحون يطالبون بالافراج عن خمسين فلسطينيا معتقلين في اسرائيل. واثارت وفاة ابو العباس سلسلة من الاتهامات التي وجهتها عائلته وانصاره بان الاميركيين قاموا بقتله، كما طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بفتح تحقيق في وفاته بينما اتهمت حركة التحرير الفلسطينية الجيش الاميركي بقتله عن طريق حرمانه من ادويته. وكانت القوات الاميركية اعتقلت ابو العباس في 14 نيسان/ابريل بعد الاطاحة بنظام صدام حسين. وعلى الرغم من ان عائلة ابو العباس طالبت بنقل جثمانه الى الضفة الغربية لدفنه، قال كيميت للصحافيين الاربعاء ان وزارة الخارجية الاميركية هي التي ستتخذ القرار الاخير في هذا الشأن.