كل يوم روتين!! السطر اعلاه هو أصدق تعبير لحالتي اليومية والتي اصبحت اتعايش معها بشكل روتيني وان كنت لا اقصد الرز بعينه في حديثي ولكن اقصد شيئا يشابه سبب المقولة اعلاه. فعندما اذهب للعمل صباحا لا اجد حديثا بين زميلاتي سوى عن برامج الإثارة او كما يسمونها بالواقعية مثل (الهوى سوا) و (ستار أكاديمي) و(الزعيم) و(البنج براذر) ولكن ما شدني كثيرا وجعلني استاء ليست من تفاهة البرنامج ولكن حزن بعض زميلاتي على وقت البرنامج الأخير (الزعيم) والذي كان مسخا جديدا يطل علينا في برواز من الكآبة والحزن. وانا دوما وبشكل يومي أسأل نفسي، ما فائدة متابعتنا لهذه البرامج الغريبة عنا وعن واقعنا، أين المحطات العربية من البرامج الواقعية لحالنا، اين هم من دعم الفن العربي من دراما وكوميديا المسرح بدلا من استنساخ امور لا تهمنا ولا تسمننا بل العكس لا يوجد بها غير الإثارة فقط!! وانا في اعتقادي ان الحالة الفنية فيها نوع من البرود او الخمول في فكرة انتاج البرامج المسلسلات والافلام وغيرها والذي من اهم اسبابه هو سير الفن العربي على سلم تنازلي حينما غير منحاه من الفن الاصيل الطبيعي، والواقعي الى فن رخيص مبتذل مقلد حتى اصبح صورة طبق الاصل لفن غيرنا وفكرهم. واصبح همنا الاقتباس من الغرب لا تطوير مستوى الفن المعاصر وجعل الكل يحاول ان يحذو حذونا.