هاجم عضو الجمعية السعودية للدراسات والبحوث الدعوية الدكتور يوسف بن دخيل الله الحارثي برنامج «الثامنة»، واصفاً ما جرى فيه حول «تأويل الأحلام» ب«الساذج». وقال الحارثي ل «الحياة»: «مع احترامي وتقديري لشخص داوود الشريان فهذه الحلقة من البرنامج كسائر حلقاته المكررة استنساخ «مسخي» لحلقات مشابهة تماماً في نفس الموضوع ببرامج الشريان في برنامج الساعة الثانية في الإذاعة وبرنامج واجه الصحافة حيث كنت ضيفاً في أحدها وكرر نفس النقاط، ونحن نريد النقد العلمي المنصف وليس أسلوب التغليف والنظرة «الساذجة السطحية» التي أصبحت سمة هذا البرنامج بأسلوب «عجائزي»؛ لأنه في ظني يخاطب فئة من يجلس في هذا الوقت لتناول المكسرات مع الشاي». وأضاف: «في المقابل ينظر هؤلاء بإكبار لبعض الدراسات الحديثة التي هي امتداد في هذا العلم إلى المدرسة الفرويدية التحليلية النفسية التي تركز على النظرة الجنسية في تفسيراتها على أن كل ما هو دائري يرمز للعضو الأنثوي وكل ما هو مستقيم يرمز للعضو الذكري ليمثل النهج الأخلاقي والفكري «البائس» للمؤسسة التي يمثلها والمجموعة التي يديرها والتي تدعو في كل برامجها وأفلامها للانحلال الخلقي والعقائدي فلماذا لا ينالها شيء من النقد، ولماذا ينتقد الشريان مسابقات قمار الأحلام والتصويتات الهازلة، بأخلاق وقيم الأمة التي تمتلئ بها شاشاتنا وتحصد الملايين؟ وتابع: «ابتلينا بثلاث فئات في تفسير الأحلام فئة المشككين والمستهزئين وفئة الناقدين من الشرعيين والنفسيين غير المتخصصين بهذا الفن وفئة مفسري الأحلام المتصدرين وغير المؤهلين إلا بقناعات وخبرات شخصية فقط. منذ نحو العقدين وأنا أطرح حلولاً على الجهات المعنية لهذه الظاهرة لم يؤخذ بها تتلخص في نشر الوعي والعلم بهذا الفن وخطورته وإيجاد لجان رقابة شرعية وفق ضوابط شرعية». ونفى الحارثي أن يكون مشروعه «أكاديمية الأحلام سلبياً»، وأكد أنه حصل الاهتمام به عالمياً، وقال: «بعد الإعلان عن مشروع أكاديمية الأحلام بصحيفة «الحياة» قبل عام تقريباً قامت «سي إن إن» بوضع رابط في موقعها لباحثة بريطانية اسمها جينيفر باركر في «تويتر» عنوانه «تفسير الأحلام علمياً»، بل إننا حين بحثنا عن اعتماد لأكاديميتنا الموعودة، تواصلنا مع معهدين عالميين متخصصين في أحد فروع الأحلام، أحدهما معهد سالي فرويد بسويسرا، وهو متخصص في تحليل الأحلام نفسياً، والثاني معهد يوناني متخصص في الدراسة الفلسفية العقلية وتراث اليونان». وحول السبب فيما يسميه الحارثي ب«الهجوم المسعور» على تأويل الأحلام، ذكر أن ذلك ينحصر في بعد فكري «فنحن من عقود ماضية كنا نرى بعض الزوايا في بعض المجلات والصحف ولم نجد أي نقد من بعض الإعلاميين لأنها قائمة على التحليل النفسي فقط ولكن عندما تصدر الميدان بعض الإسلاميين وربطوا هذا العلم بما هو موجود عندنا في دين الإسلام وعالجوها معالجة شرعية توجيهية ناصحة انبرت الأقلام ذات التوجهات العلمانية وأثارت هذه الضجة»، مستطرداً: «أما البعد السلوكي فيتعلق بأخطاء سلوكية فردية من بعض المعبرين في التطبيق فإما تفسيرات سيئة وإما تصرفات خاطئة وهذه علاجها ما ذكرناه سابقاً وليس في التضخيم والاستهزاء والجهل في المعالجة، «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» كما قرره الله في كتابه الكريم وأمر به».