قال الرئيس ياسر عرفات في ختام محادثات اجراها مع مدير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان ان السلطة الفلسطينية قادرة على تسلم زمام الامور في قطاع غزة الذي زعم رئيس حكومة الاحتلال ارئيل شارون أنه ينوي سحب الجيش منه.وقال عرفات للصحافيين ردا على سؤال حول امكانيات السلطة لتولي الامور في غزة في حال انسحبت اسرائيل طبعا نحن مستعدون دائما لتولي مسوؤلياتنا على كافة المستويات.واضاف عرفات في مقره حيث يحاصره الجيش الاسرائيلي، اقمنا نظاما قويا ورائعا في بيت لحم ولكنهم عادوا واحتلوها.ونفى الزعيم الفلسطيني ان تكون اسرائيل قد تقدمت بعرض الانسحاب من قطاع غزة. وقال لم يعرض علينا شىء. ووصف عرفات الدور المصري بانه اساسي. وقال ان الدور المصري ليس عابرا. واشار الى اتفاقات اوسلو وشرم الشيخ وطابا حول الحكم الذاتي الفلسطيني التي جرى التفاوض عليها دوما بوساطة مصرية. ومساء الاثنين توجه اللواء سليمان الى اسرائيل حيث بحث مع شارون في تفاصيل خطته للانسحاب الاحادي الجانب الذي ينص على اجلاء 17 من المستوطنات ال 21 في قطاع غزة بحسب مصادر رسمية اسرائيلية. من جهة ثانية، وصف عرفات مقتل خمسة ناشطين فلسطينيين أمس الأربعاء برصاص وحدة اسرائيلية خاصة في جنين بانه مجزرة اسرائيلية اخرى، داعيا اللجنة الرباعية الى التحرك، على الاقل لارسال مراقبين. وقتل الناشطون خلال عملية تصفية نفذتها وحدة خاصة اسرائيلية باللباس المدني قامت باعتراض سيارة كان الخمسة فيها في شرق جنين. والشهداء الخمسة هم عامر الغول (20 عاما) وايمن سباعنة (23 عاما) ومحمد خير الله (25 عاما) وايهاب ابو جعفر (24 عاما) وباسم المهدي (15عاما). وقال مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي كان يطاردهم وقد نقل جثثهم الى حاجز عسكري عند مدخل جنين وسلمها الى فرق الاسعاف الفلسطينية. كما استشهد الصبي ثائر هارون (14 عاما) برصاص جنود الاحتلال الذين فتحوا النار على فتية كانوا يرشقونهم بالحجارة في مخيم العروب للاجئين جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وقالت ناطقة عسكرية اسرائيلية ان فلسطينيا القى زجاجة حارقة على دورية اسرائيلية في المخيم الواقع بين مدينتي الخليل وبيت لحم، مما دفع الجنود الى فتح النار. وبذلك يرتفع الى 3828 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في ايلول سبتمبر 2000 بينهم 2874 فلسطينيا و886 اسرائيليا. كما هدم الجيش الاسرائيلي سبعة منازل بينها منزل بشكل كلي خلال عملية نفذها أمس الاربعاء في حي البرازيل بمخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة، كما افادت مصادر امنية وشهود فلسطينيون. واكدت المصادر لوكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي دمر كليا منزل المواطن خليل ابو سمك كما هدم بشكل جزئي ستة منازل اخرى في حي البرازيل برفح خلال عملية توغل انسحبت بعدها الاليات الاسرائيلية الى مواقعها قرب الشريط الحدودي مع مصر. وذكر احد سكان المخيم ان الجيش جرف مساحة من الاراضي قرب الشريط الحدودي مع مصر وقام باحداث حفر في شوارع المخيم.