حافظت سوق الاسهم المحلية على مسارها الصاعد مسجلة ارقاما جديدة بعد التطمينات التي دخلت الى السوق من قوى السوق الفاعلة التي اشارت الى ان الاتجاه الى تجاوز الحاجز النفسي للسوق هو ما يمكن ان يتحقق خلال الفترة المقبلة وهو امر ترك تفاؤلا في السوق دفع معه الى جذب المزيد من الاموال المستثمرة التي وصل اجمالي ما تم تدويره بها 72ر5 مليار ريال بقيمة 6ر44 مليون سهم بعد ان حقق المؤشر العام قيمة قياسية جديدة له واغلق عند 52ر4909 نقطة. ووضح تفاعل السوق مع تلك التطمينات وهو الامر الذي كان له اثر فاعل في ارتفاع معنويات المتعاملين في وقت كان الجدل فيه قبل ذلك يحتدم حول الرؤية الخاطئة التي تتناول اوضاع السوق وتشير الى تراجع تصحيحي او تصحيح سعري في وقت لا يتناسب مع ما استجمعته السوق من مكاسب طبيعية والتي بنتها بحد مقبول وهو ما يلغي فرضية التصحيح السعري. وحصلت السوق على صعود لأسهم 37 شركة توزعت على جميع قطاعات السوق باستثناء قطاع الاتصالات المنخفض مؤشره بمقدار 8 ر5 نقطة بعد تراجع سهم الاتصالات الى 474 ريالا فاقدا ريالا واحدا عن سعر الاقفال السابق. ودعم قطاع الكهرباء صعود المؤشر العام للاسعار في وقت غاب فيه دعم باقي الاسهم القيادية الاخرى ومنها سهم سابك المنخفض بمقدار 25ر1 ريال الى 400 ريال. وحقق مؤشر القطاع الكهربائي افضل نسبة وقيمة ارتفاع وصلت الى 51ر25 نقطة توازي 18ر1 بالمائة وارتفع سعر السهم الى 50ر107 ريال وبصدارة للسوق من حيث التداول بعد ان نفذ نحو 2ر6 مليون سهم وقفز سعر السهم الى 50ر108 ريال على سعره. وتصدرت الكابلات صفقات السوق ونفذ 3959 صفقة بقيمة 4ر4 مليون سهم وقفز سعر السهم بمقدار 75ر5 ريال وصولا الى 25ر94 ريال واندفع الى 96 ريالا لأعلى سعر مسجلا اختراقا جديدا لسعر ال 52 اسبوعا. كما سجلت الاحساء تجاوزا جديدا لأعلى سعر لها في 52 اسبوعا واندفع السهم الى ما فوق مستوى ال 100 ريال الى 25ر100 ريال لكنه واجه ضغوطا لم تحفظ له قيمته وتراجع الى 50ر98 ريال وبتداول نشط هو الثالث من حيث الحجم والذي يصل الى نحو 2ر4 مليون سهم. وحققت اسهم الجبس والكيميائية اعلى قيمة ارتفاع على مستوى الشركات وارتفعت بمقدار 25ر11 ريال و9 ريالات وصولا الى 75ر408 ريال و170 ريالا. واستجاب سهم الزامل سلبا لما اعلنته الشركة من توزيع للارباح بواقع 3 ريالات للسهم وتوزيعها سهما مجانيا لكل 6 اسهم وتم ايقاف السهم حتى الخامسة مساء وسجل عند 280 ريالا لافتتاح الفترة الصباحية لكنه تراجع عقب الاعلان الى 260 ريالا. كما تفاعل سهم زجاج سلبا من الأرباح التي اعلنتها الشركة التي وصلت الى 7ر33 مليون ريال لعام 2003م بزيادة 46 بالمائة عن العام السابق واغلق السهم على تراجع بمقدار 75 هللة. اجمالا السوق اعطت جملة من المؤشرات لمن يستطيع ان يقرأها بشكلها الصحيح ومن اهم تلك المؤشرات تزايد حجم الاقبال عليها وهو المؤشر الاهم والمهم والاكثر أهمية.