اعتبر رئيس مفتشي نزع الاسلحة الدوليين السابق في العراق هانس بليكس ان استراليا رضخت للضغوط الامريكية للدخول في الحرب ضد العراق كما جاء في مقابلة نشرت امس. وقال بليكس لصحيفة (سيدني مورنينغ هيرالد) انه كان على استراليا ان تبدي استقلالية اكبر فيما يتعلق بدعمها لاجتياح العراق رغم انه اعتبر انه كان من الصعب على كانبيرا معارضة الولاياتالمتحدة. واضاف بليكس في هذه المقابلة التي اجريت لترويج نشر مذكراته قد لا يكون من السهل ابداء استقلالية حيال الولاياتالمتحدة لانها شديدة القوة لكن كان على استراليا القيام بذلك. واعلن بليكس ان الدول التي تحظى بسيادة يجب ان تبدي استقلالية فيما يتعلق مسائل الحرب والسلام وان ترفض المساومة. مضيفا انه بامكان الولاياتالمتحدة القول للدول الصغيرة: ليس لديكم اي مصلحة في العراق لكن لديكم مصلحة كبرى على المستوى العالمي، وهي ان تقفوا معنا، وهل ستتصرفون ضد مصالحكم. يشار الى ان استراليا من اقرب حلفاء الولاياتالمتحدة وكانت ثالث دولة ترسل قوات عسكرية ضمن التحالف الامريكي- البريطاني في العراق. واعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد ووزير خارجيته الكسندر داونر هذا الشهر ان الابقاء على تحالف وثيق مع الولاياتالمتحدة كان عاملا مهما في قرار ارسال الفي جندي استرالي الى العراق. واعتبرا ان العلاقات بين البلدين كانت لتضعف الى حد كبير لو ان استراليا لم تتخذ مثل هذا القرار. ورفض ناطق باسم رئيس الوزراء الانتقادات القائلة بان استراليا رضخت للضغوط الامريكية.