ذكرت الامانة العامة لمجلس التعاون انه تم في ختام جولة المفاوضات بين دول التعاون ولبنان التوقيع على مسودة اتفاقية التجارة الحرة بين دول المجلس ولبنان التي سيتم الترتيب لمراسم التوقيع عليها والمصادقة من الجانبين تمهيدا لدخولها حيز التنفيذ. وقالت انه ترأس المفاوضات من جانب دول مجلس التعاون المنسق العام للمفاوضات لدول مجلس التعاون يوسف السعدون فيما ترأسها عن الجانب اللبناني مدير عام الاقتصادية والتجارية رئيس الفريق التفاوضي اللبناني الدكتور فادي مكي. واضافت الامانة ان المفاوضات تأتي في اطار سعي دول المجلس لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الدول والمجموعات الاقتصادية الدولية0 واشارت الى ان دول المجلس ستدخل قريبا في مفاوضات لاقامة منطقة تجارة حرة مع كل من الصين والهند والمغرب وسوريا وباكستان واستراليا اضافة الى اتصالات مع عدد المجموعات الاقتصادية كدول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) ودول السوق المشتركة لدول امريكا اللاتينية ودول منظمة افريقيا الجنوبية للتعاون والتنمية (سادك) لفتح حوارات اقتصادية مع هذه المجموعات الدولية بهدف تعزيز علاقات دول المجلس الاقتصادية والتجارية معها والنظر في امكانية اقامة مناطق للتجارة الحرة. وتطرقت الى المفاوضات القائمة بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي والتي مضى عليها عدة سنوات مشيرة الى الجولة الاخيرة التي عقدت بين الجانبين بالرياض في شهر يناير الماضي. واوضحت ان المفاوضات بين الجانبين واجهت في الفترة السابقة عددا من العقبات التي تم تجاوزها وعندما اوشكت المفاوضات على الانتهاء وقرب التوصل الى اتفاقية للتجارة الحرة بين الجانبين تسببت بعض التعديلات والاضافات التي طلب الاتحاد الاوربي ادخالها على مسودة الاتفاقيات في عرقلت هذه المفاوضات وعدم سيرها بالايجابية التي كانت تأملها دول المجلس. وأكدت الامانة اهمية توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي والسعي في ازالة العوائق التي تعترض ذلك في اسرع وقت ممكن باعتبار الاتحاد الاوروبي الشريك التجاري الاول لدول المجلس وان الاتفاقية ستحقق مكاسب اقتصادية وتجارية للطرفين. وكان المجلس الوزاري الخليجي (وزراء خارجية دول مجلس التعاون) قد كلف في دورته ال 90 التي عقدت بالرياض في اواخر فبراير الماضي دولة الكويت باعتبارها رئيس الدورة الحالية والامانة العامة للمجلس بالاتصال بالرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي والمفوضية الاوروبية في بروكسل لبحث ازالة العقبات التي تعترض سير المفاوضات بين الجانبين.