بعد أن فقد الطفل بصره قبل سن البلوغ في مجتمع قبلي زراعي، ( سافر عبد الله البردوني) إلى مدينة ذمار اليمنية ليتعلم القرآن الكريم طلباً للإرتزاق من تلاوته لكن شعره الكامن استظهر بين أحكام الفقه ودروس الحديث. إنه الشاعر اليمني الذي احتفلت به الزميلة الرياض في عددها الخاص " كتاب في جريدة" الذي أمتدت حياته من 1923 حتى 1999. بدأ كتاب في جريدة بمقالة لمواطنه الشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح الذي تحدث عن نشأة البردوني وظهوره الشعري تحت مقال عنونه ب ( شاعر التحديات والسمو باللغة) مؤكداً تميز الشاعر البردوني في ادراك أهمية اللغة بالتعامل المهاري معها. وعرض الكتاب عددا من المختارات الشعرية لعبد الله البردوني " إلى أين؟" و" ثرثرات محموم" و" أبو تمام وعروبة اليوم" و" وجوه دخانية في مرايا الليل" و" كائنات الشوق الآخر" و" رواغ المصابيح" و" مصطفى" و" القصيدة الوطن" و" إلا أنا وبلادي" و" صفاء.. في فندق آموى" و" أنا والشعر" و" زمان بلا نوعية" و" توابيت الهزيع الثالث" و" عرافة الكهف" و" لص في منزل شاعر" و" السفر إلى الأيام الخضر" و"لعيني أم بلقيس" ..... وغيرها من قصائد البردوني.