تعاني بلدة الجعلة بمحافظة الاسياح بالقصيم معاناة كبيرة بسبب سوء خدماتها بل وندرتها وهو ما لا يتناسب مع قدمها وتراثها وهي التي تأسست عام 1346ه عندما قطع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه منديل ابن غنيمان وجماعته الجعلة، وهي من أقدم الهجر على مستوى المملكة. ومازال أهالي الجعلة ينتظرون انصاف شركة الاتصالات بإقامة برج للجوال يخدم البلدة وما جاورها أسوة ببعض المراكز بالمحافظة. وتفتقر البلدة الى مدرسة ثانوية للبنين رغم أن عدد الطلاب يزيد على العدد المسموح به لإقامة مدرسة، اذ ان هناك حافلتين تقلان الطلاب يوميا لأقرب مدرسة بعين ابن فهيد، عدا من يتنقل بسياراته الخاصة وما يشكله ذلك من أخطار على الطلاب الذين يتعرضون له بصورة يومية، هذا اضافة للكلفة المادية التي يتكبدها أولياء الأمور. ولاشك في ان إنشاء مدرسة ثانوية بالبلدة سيحل المشكلة وسيخدم طلاب بلدة البندرية الذين لا يقلون عن عدد أبناء الجعلة، علما بأن مبنى المدرسة الابتدائية بالبلدة مستأجر ومتهالك وسيء للغاية رغم محاولات الترقيع إلا أنه في النهاية لا يصلح لجو دراسي مريح ونتمنى حقيقة اقامة مبنى حكومي للمدرسة. كما أن مدرسة البنات الابتدائية حدث ولا حرج.. فالمبنى قديم جدا وآيل للسقوط ونخشى على بناتنا الخطر كلما نزلت الأمطار بصورة كثيفة. وهي في الأصل غير مجهزة لتكون مدرسة واشترتها الوزارة قبل وقت طويل جدا فهي شبه مبنى حكومي. ويقال: ان ادارة المدرسة سبق أن رفعت شكاوى عن سوء المبنى ولكن دون جدوى. وتحتاج البلدة لإقامة مستودع خيري، خاصة ان هناك عددا من الأسر المتعففة بالبلدة، وهناك من أهل الخير من هم على استعداد لدعم هذا المستودع. ويأمل سكان البلدة في إنشاء حديقة عامة لتكون متنفسا لأهالي البلدة وأطفالهم وتكون مزودة بعدد كاف من الألعاب ويكون جزء منها مخصصا للعوائل علما بأن أقرب حديقة للبلدة مهيأة بصورة جيدة هي منتزه الأمير فيصل بن بندر بسد مارد وهو يزيد على خمسة عشر كيلو تقريبا. أما مستوصف البلدة فيعاني سوء المبنى وقلة الامكانيات رغم أنه يخدم بلدتي الجعلة والبندرية فالمركز الصحي لا توجد به تخصصات مهمة كالأسنان مثلا أو حتى المختبر كما لا توجد سيارة اسعاف بالمركز ولا توجد الآن إلا ممرضة واحدة بالمركز منذ فترة تقارب الأشهر الثلاثة أو يزيد. ويتطلع أهالي البلدة لقيام فرع وزارة المياه بالمحافظة بشفط المياه المتجمعة بجوار خزان المياه لأنها تشكل ما يشبه المستنقع ولا يخفى ما يشكله ذلك من خطر بانتشار الأمراض والأوبئة. مخلفات في كل مكان