هدد السفير الاميركي المتجول المكلف شؤون جرائم الحرب بيار ريشار بروسبير امس الخميس الجمهورية الصربية بعقوبات اذا استمرت في ابداء سوء نية في اعتقال رادوفان كرادجيتش المطلوب الاول لمحكمة الجزاء الدولية. وفي كلمة القاها امام برلمان الجمهورية الصربية حذر بروسبير من استمرار بل وتعزيز العقوبات الاقتصادية والسياسة المفروضة على الجمهورية الصربية واستمرار ملاحقة القادة السياسيين الذين يرفضون عمدا النهوض بمسؤولياتهم. واكد بروسبير ان المجتمع الدولي عازم على مواصلة جهوده لاحالة رادوفان كرادجيتش وقائده العسكري السابق راتكو ملاديتش الهاربين منذ اتهامهما قبل ثماني سنوات من قبل محكمة الجزاء الدولية. وقد اتهم الاثنان بارتكاب جرائم ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خلال حرب البوسنة (1992-1995). واضاف الدبلوماسي الاميركي ذلك يعني اتخاذ اجراءات جديدة لتجميد الصفقات المالية وارصدة الاشخاص المشتبه في دعمهم لهذين الشخصين. وسلطات الجمهورية الصربية هي الوحيدة من سلطات الدولة المنبثقة عن تفتت يوغوسلافيا السابقة التي لم تعتقل اي مجرم حرب حتى الان وبعد ثماني سنوات من نهاية النزاع. وتتكون بوسنة ما بعد الحرب من كيانين هما الجمهورية الصربية والاتحاد الكرواتي المسلم. ولكل منهما حكومته وبرلمانه وتجمعهما مؤسسات مركزية هشة.