انتقد باحث سياسي امريكي محسوب على المحافظين الجدد الذين خططوا وقادوا غزو العراق وفق مبررات اتضح انها غير مؤكدة تجربة ودور الاممالمتحدة وسكرتيرها العام فى التعامل مع الملف العراقي واصفا اياه بالسلبي سواء قبل (تحرير العراق) على حد قوله او بعده رابطا بين موقف الاممالمتحدة وموقف جيران العراق بهذا الصدد0 وادعى ديفيد فروم الباحث فى معهد (امريكان انتربرايز) الذى يعتبر احد اهم معاقل المحافظين الجدد فى امريكا الذين يقودون السياسة الخارجية الامريكية ويدافعون عن مبررات الغزو فى تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) دور الاممالمتحدة فيما يتعلق بالعراق بشكل عام لم يكن بناء في السنوات الاخيرة وقال ان برنامج النفط مقابل الغذاء كان فاسدا وتدخلات السكرتير العام كوفى عنان فى السنوات الاخيرة من التسعينيات كانت نتيجتها تقوية صدام حسين0 وقال عارض مجلس الامن (تحرير العراق) على يد الامريكيين والبريطانيين وبعدها ايضا تخلت الاممالمتحدة عن مهماتها الانسانية عندما واجهت صعوبات ومخاطر0 وانتقد فروم، الذى اشتهر باختراع مصطلح (محور الشر) عندما كان كاتب خطابات الرئيس الامريكي جورج بوش قبل عامين سكرتير عام الاممالمتحدة كوفى عنان الذي قال انه دأب مرارا على اخذ النصيحة فيما يتعلق بالعراق من اشخاص معروفين بفقدانهم لاى تعاطف مع الاقليات غير العربية فى العراق. مضيفا وكما هو معروف فالعراق بلد يضم اقليات غير عربية ليست بصغيرة كالاكراد والتركمان وغيرهم وبذلك استطيع ان اقول ان سجل الاممالمتحدة فى العراق ليس جيدا0 وتساءل فروم هل تستطيع الاممالمتحدة فعل شيء لصالح مستقبل العراق مجيبا الكثير يتوقف على جيران العراق0 وقال الاممالمتحدة دائما كانت تستجيب لرغبات جيران العراق. واذا ما قرر جيران العراق واقتنعوا بان من مصلحتهم بناء عراق مستقر وقرروا العمل مع مجلس الحكم العراقي والامريكيين والبريطانيين عندها يمكن ان يعطوا زخما لدور الاممالمتحدة وقال ان دور (ايجابي) للامم المتحدة سيكون بالتاكيد لصالح مستقبل العراق والمنطقة باسرها0 يذكر ان ديفيد فروم وهو رئيس تحرير مجلة (ناشيونال ريفيو) المحافظة والمعروفة بتأييدها لسياسات الاحتلال والقمع الاسرائيلي كان قد اصدر قبل ثلاثة شهور مع ريتشارد بيرل صديق اسرائيل وهو احد اشهر السياسيين (الصقور) كتابا بعنوان (نهاية للشر) يتحدث حول اهمية الاستمرار فى محاربة دول (محور الشر) وباقى الدول (المارقة) على السياسات الامريكية والتى تدعم الارهاب على حد زعمهما.