كاد البرتغالي فينغادا يصيب جماهير الزمالك بالشلل والسكر في مباراة الاتحاد السكندري بالدوري يوم الجمعة الماضي. ركب الكابتن فينغادا دماغه ووضع تشكيلا عجيبا وغريبا آثار الدهشة لدى جميع الخبراء والنقاد وادرك المتفرج العادي ان "تخاريف" المدير الفني ستؤدي الى نكسة للفريق الذي يتربع على القمة منفردا. وبالفعل كاد الزمالك يقع فأسرع باشراك اسلام الشاطر المؤهل فنيا وبدنيا بدلا من المعتز اينو غير الموفق لاسباب يتحملها فينغادا نفسه كما دفع باللاعب شيكابالا بدلا من طارق السعيد المصاب. طبعا كان من الافضل ان يلعب الشاطر من البداية ولكن الفكر "الجهنمي" للمدرب البرتغالي دفعه لان يخسر تغييرا دون مبرر. وبعد ان هداه عقله فدفع بشيكابالا اذا به يخرجه ليشرك بدلا منه جمال حمزة وايضا كان يمكن ان يوفر السيد فينغادا تغييرا. والواقع ان تخاريف فينغادا لم تقف عند مباراة الاتحاد ولكن كانت له "سوابق" في مباريات عديدة ماضية لم يحقق فيها الزمالك الفوز الا بجهود اللاعبين او بتوفيق غير عادي. وقد اعجبني مرتضى منصور نائب رئيس الزمالك حين تكلم في برنامج الكرة في الملعب حين وجه انتقاداته اللاذعة الصحيحة للمدير الفني البرتغالي واتهمه بانه "مهرج" في تشكيله وفي عدم وجود خطة يلعب بها الفريق وكلام آخر كثير ينصب في هذا المعنى. ولعل الجملة التي يمكن ان تلخص التناقض الكبير بين تفكير فينغادا العقيم وبين النتائج الايجابية التي يحرزها الزمالك هي ان الزمالك يملك افضل لاعبين في مصر ولكنه لا يملك مدربا فاهما. وطبعا مرتضى لم يقل هذه الجملة بنفس الكلمات التي ذكرتها ولكن باشرس واعنف منها وعنده حق. ودون الدخول في الطريقة التي تعامل بها فينغادا مع حسام وابراهيم حسن او في مشكلة وائل القباني الا ان مايمكن الاشارة اليه هو ان ادارة الزمالك بعيدة عما يجري في الفريق الكروي بدعوى عدم التدخل في شئون المدرب طالما انه يكسب. هذا الاسلوب في الادارة غير صحيح لان الموقف يمكن ان ينفجر في اية لحظة والسبب هو ان الغضب من المدرب مؤجل الى حين اول خسارة.بطبيعة الحال من الصعب ان يظل اي فريق في الدنيا في حالة فوز دائم ولكن مع فينغادا الوضع يختلف لان القلق منه كبير. ولعل اصدق دليل على هذا الكلام هو ان الزمالك حقق افضل النتائج ولم يهزم ويملك تبعا لجدول الدوري افضل هجوم واقوى دفاع ومع ذلك يضع مسئولو النادي وجماهيره ايديهم على قلوبهم خشية ضياع الدوري والسبب فينغادا.@ @ البيان الاماراتية