تبدأ في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير خارجية مصر احمد ماهر ومشاركة وزراء خارجية جميع الدول العربية أو من يمثلهم.وصرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الاجتماع سيناقش على مدى يومين بندا واحدا هو تطوير الجامعة العربية ومنظومة العمل العربي المشترك في ضوء المبادرات التي طرحتها الدول العربية سواء بشكل منفرد او بشكل جماعي كذلك في ضوء مبادرة الأمين العام للجامعة التي رفعها للقادة العرب و(أم المبادرات) هوة تشتمل على القاسم المشترك الأعلى من مبادرات الإصلاح العربي للقاهرة. وأوضح ان كل المبادرات والأفكار المطروحة تستهدف احداث تغيير جذري في منظومة الجامعة العربية لتقوم بدورها فى خدمة قضايا العمل العربي المشترك وتكون قادرة على مواجهة التحديات العديدة من ناحية أخرى صرح حسام زكى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعه ان الوزراء سيناقشون كذلك الوضع المالي للجامعة العربية بوصف ان توفير المال اللازم هو عنصر رئيس لتمكين الجامعة من القيام بدورها في العمل العربي المشترك. مؤكدا ان العجز المالي الذي شهدته الجامعة مؤخرا أثر بشكل كبير في أداء عمل الجامعة وأجهزتها المختلفة0 ومن المقرر ان يرفع الوزراء في ختام أعمالهم مشروع تطوير الجامعة وتحديثها الى القمة العربية المقبلة في تونس لإقراره سواء بكل عناصره او أي عدد منها قابل للتنفيذ. من جهة أخرى تعقد لجنة المتابعة لدى الجامعة العربية التي تضم 13 وزير خارجية أو ممثله اجتماعا اليوم لبحث تطبيق قرارات القمة العربية السابقة التي عقدت في شرم الشيخ عام 2003. ويركز الوزراء، حسب مصادر الجامعة على قرارات القمة بشأن النزاع الإسرائيلي-العربي وتطورات القضية الفلسطينية. وسيبحثون أيضا الوضع في العراق في ضوء التقرير الذي أعده وفد الجامعة العربية الذي زار العراق في نهاية ديسمبر كما أضاف المصدر نفسه. ولجنة المتابعة التي تشكلت خلال القمة العربية الماضية في مارس تضم المملكة والبحرين ومصر وسوريا ولبنان والأردن والسلطة الفلسطينية وقطر وليبيا والجزائر والمغرب واليمن وتونس والأمين العام للجامعة العربية. من جهة أخرى سيعقد وزراء الخارجية ال 22 اجتماعا عاديا في 3 و 4 مارس لتحضير جدول أعمال القمة العربية المرتقبة في 29 و 30 مارس في تونس. وكان المندوبون الدائمون لدى الجامعة عقدوا أمس الأول السبت اجتماعا لبحث جدول أعمال الاجتماع الوزاري العادي الذي يتضمن 19 نقطة. ووضع المندوبون، وفقاً للمصادر، مشاريع قرارات تتعلق بعدة نقاط يفترض ان يتبناها الوزراء وبينها القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والدعم للسودان والصومال ومخاطر التسلح النووي الإسرائيلي. وقالت المصادر ان الوزراء سيصيغون بأنفسهم القرارات المتعلقة بأربع نقاط: التطورات في العراق والأفكار والخطط المنشورة المتعلقة بمستقبل الشرق الأوسط وجدول أعمال القمة العربية في تونس والمعايير المتعلقة بمنح وضع مراقب الذي تطالب به بعض الدول مثل تركيا وإيران.