قال قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز أمس ان صدام حسين المعتقل في العراق منذ ديسمبر 2003 في صحة جيدة. وقال خلال مؤتمر صحافي: صحته جيدة ولا يعاني اية مشكلة، رافضا كشف مكان اعتقاله والتاريخ الذي سيسلم فيه الى السلطات العراقية لمحاكمته. وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد زارت السبت صدام حسين للمرة الاولى منذ اسره في 13 ديسمبر في مخبأ تحت الارض قرب معقله في تكريت على بعد 180 كلم شمال بغداد. وكانت الولاياتالمتحدة قد اعلنت رسميا في التاسع من يناير ان صدام حسين اسير حرب. من جهة ثانية، أكد سانشيز أن المقاتلين الاجانب باتوا تهديدا يفوق خطر انصار صدام حسين. وقال من الواضح اليوم ان العناصر الارهابية التابعة لأبي مصعب الزرقاوي وانصارالاسلام او المرتبطين بالقاعدة هم الذين يبادرون الى شن عمليات ضد الائتلاف. واضاف ان الهجمات على الائتلاف التي يشنها انصار صدام حسين قد تدنت لمصلحة المقاتلين الاجانب المرتبطين بالقاعدة. وعرف الائتلاف الاردني الزرقاوي المشتبه به في اقامة علاقات بالقاعدة بأنه المخطط لموجة الهجمات الدموية في العراق منذ اغسطس. واتهم الجنرال سانشيز انصار ابو مصعب الزرقاوي بأنهم شنوا منذ منتصف يناير الاعتداءات على مقر الائتلاف في بغداد ومكاتب الحزبين الكرديين الرئيسيين ومركز الشرطة في الاسكندرية ومركز التطوع في الجيش في العاصمة، مما اسفر في الاجمال عن مقتل حوالى 300 شخص. وكان فبراير الشهر الاكثر دموية منذ سقوط صدام في ابريل الماضي. وقال كيف تفسرون مقتل كثير من الاشخاص؟ ثمة عناصر ارهابية تهاجم الشعب العراقي. ويستهدفون اشخاصا عزلا. ومساء أمس، اعلنت الشرطة العراقية في كركوك مقتل شخص في هجوم بواسطة قذائف مضادة للدروع استهدف مقرا للاتحاد الوطني الكردستاني في شمال المدينة. وقال قائد الشرطة في المدينة اللواء تورهان يوسف لوكالة فرانس برس ان مدنيا كان يمر قرب مقر الاتحاد الوطني في حي المصلى قتل خلال الهجوم الذي شنه مجهولون استهدف المقر بثلاث قذائف مضادة للدروع (ار بي جي).