سيطر الطمع على الموظف.. اعماه حب المال واغرته ثروة شقيقه الكبيرة ودفعته الى ارتكاب جريمة قتل بشعة حتى يضمن سيطرته على اموال اخيه.. علم ان اخاه يستعد للزواج من أرملة حتى تنجب له الابناء الذين فشلت زوجته الاولى في ان تنجبها له بسبب مرضها. ادرك الاخ القاتل ان ثروة اخيه التي كان يبني عليها احلاما كثيرة حتى يسدد ديونه ويفتتح مشروعاً انتاجياً يحول حياته من الحرمان الى الرخاء.. لم يستطع المتهم النوم.. وظل يفكر في وسيلة لمنع شقيقه الذي تجاوز الخمسين عاماً من عمره من الزواج من امرأة اخرى تحول حلمه الى سراب حتى توصل الى قرار، وكان التخلص من اخيه الى الابد ونفذ جريمته بكل بشاعة وقسوةحيث قتل اخاه وتركه ينزف الدماء واسرع بالهروب. البداية البداية كانت بلاغ تلقاه العميد محمد حامد مأمور قسم شرطة الاربعين بالسويس من موظف بالادارة الصحية ويدعى سعيد عامر 54 سنة يؤكد فيه ان شقيقه الاصغر ويدعى محمود 51 سنة قد اختفى وانقطعت اخباره منذ اكثر من خمسة ايام وحاول الاتصال به تليفونياً لكن دون جدوى لم يجبه وذهب الى منزله يطرق الباب ليطمئن عليه لكن دون جدوى رغم انه وجد باب البيت غير مغلق من الخارج كما اعتاد شقيقه مما يؤكد ان اخاه ربما يكون داخل البيت او تعرض للخطف على يد مجهولين. واكد الموظف في اقواله بالمحضر رقم 131 اداري قسم شرطة الاربعين ان شقيقه رجل طيب القلب ولا توجد أي مشاكل بينه وبين احد وانه يعيش في منزله بمفرده منذ وفاة زوجته قبل خمسة اشهر بعد صراع طويل مع المرض مؤكداً انه يشك في وجود شبهة جنائية وراء اختفاء اخيه المفاجأة امرت نيابة الاربعين بكسر باب شقة الاخ المختفي للتأكد من الحقيقة.. قام رجال الشرطة بكسر باب الشقة وكانت رائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة كتمت الانوف بقوة وقتها اسرع الموظف الى غرفة نوم اخيه ليجد المفاجأة في انتظاره حيث فوجئ باخيه على الارض جثة هامدة وفي حالة تحلل فراح يبكي ويصرخ ويستغيث برجال الشرطة الذين قاموا بفحص جثة القتيل وعثروا على الة حادة كانت الى جوار القتيل ووجدوا ان محتويات دولاب ملابسه مبعثرة مما يؤكد ان سبب الجريمة هو السرقة. لكن من هو مرتكب الجريمة؟ سؤال راح رجال الشرطة يجرون التحريات للكشف عنه وتم رفع البصمات الموجودة داخل الشقة وتأكدوا ان القاتل دخل الشقة بشكل رسمي مما يؤكد انه معروف للقتيل خاصة وانه لا توجد أي آثار عنف او اقتحام لنوافذ ومداخل البيت. ووردت معلومة الى مدير امن السويس بنشوب مشاجرة حامية بين القتيل وشقيقه الموظف قبل الجريمة بأيام بسيطة وجاءت تقارير خبراء الادلة الجنائية والطب الشرعي لتؤكد المعلومات التي وصلت الى رجال المباحث وتؤكد ان مرتكب الجريمة البشعة ليس غريباً عن القتيل.. حيث تم العثور على بصمات شقيق المجني عليه في كل اركان الغرفة التي كان ينام فيها القتيل وكانت مسرحاً للجريمة. القاتل ادرك رجال الشرطة ان سعيد هو قاتل اخيه فتم وضعه تحت المراقبة حتى يتم القبض عليه وهو متلبس بدليل ادانته وبعد عدة ايام من وضعه تحت المراقبة تم القبض عليه وهو يحاول اخفاء مستندات والاوراق الخاصة بشقيقه القتيل وقتها انهار الموظف القاتل واعترف بجريمته تفصيلياً امام محمد انور وكيل نيابة الاربعين الذي امر بحبس قاتل اخيه على ذمة التحقيق بعد ان قام باعادة تمثيل كيفية ارتكاب جريمته البشعة وتخلص من اخيه. مندوب "اليوم" بالقاهرة التقى بقاتل ا خيه ليعرف منه على الاسباب التي دفعته الى ارتكاب هذه الجريمة المروعة وكيف قام بالتخطيط لها وتنفيذها. لا ادري كيف ارتكبت هذه الجريمة بهذه الكلمات بدأ القاتل كلامه واضاف كان شقيقي رجلا طيب القلب ويقدم لي المساعدة ولا يبخل علي او على اولادي بشيء وكثيراً ما كان يرسل لي النقود واجده الى جواري في كل مشكلة او عقبة تواجهني وكان دائماً يردد انه سوف يترك ثروته كلها وكان شقيقي شديد الثراء بعد التحاقه بالعمل في احدى البلاد العربية لمدة عشر سنوات خاصة وانه لم ينجب اولادا لمرض زوجته وكان شديد الحرص على مشاعرها فرفض الزواج من امرأة اخرى وفضل ان يعيش بدون اولاد على ان يغضب زوجته حتى ماتت. ويضيف قاتل اخيه وعندما علمت بان اخي يبحث عن عروس ليتزوجها وقتها قررت التخلص منه حتى لا يتزوج وينجب اولاد يرثون ثروته ولا احصل انا عليها وكنت اعتمد عليها في سداد ديوني فقررت قتله.. وبعد تفكير طويل تسللت الى داخل البيت بمفتاح احتفظ به معي وكان اخي نائماً فقمت بضربه على رأسه بآلة حادة حتى الموت ثم سرقته واسرعت بالهروب حتى لا يمسك بي احد. يصمت قاتل شقيقه قليلاً ثم يضيف قائلاً بعد مرور ثلاثة ايام على ارتكابي الجريمة ابلغت الشرطة باختفاء اخي حتى ابعد الشبهات عني لكن رجال الشرطة كشفوا جريمتي وانا نادم عليها لان اخي لم يكن يستحق مني كل هذه القسوة والغدر.