تتميز القصيدة الفاتنة بأن تجعلك تعيش فتنة التآلف في كل مرة تقرؤها .. كأنها دهشة تستولي عليك .. لتمنحك فرصة التوغل في أعماقها .. إنها القصيدة المكتوبة بلغة الشجن واللوعة . إنها قصيدة تبادرك بالود وتبادرها بالاحتفاء . وهذه القراءة الانطباعية لقصيدة قضت كل السوالف للشاعرة عهود بنت خالد بن سعود بن عبدالعزيز(نديم الشوق ) .. هي نتاج التعلق بهذه القصيدة فتحرشت بالذاكرة طويلاً . فكانت هذه القراءة لمتذوق! أراد أن يجاهر بتذوقه وبما استشعره تجاه القصيدة .==1== قضت كل السوالف وابتدى ثلج الوصال يذوب ==0== ==0==سروا حتى معازيب الضيوف .. وطالت الونة==2== عندما تنتهي رغبتنا في الكلام نتوجس الخوف .. نشعر بان ثمة شيئا ما قد يحدث او أنه بالفعل قد حدث . والشاعرة تداهمنا بهذا الجزم بأن الكلام قد انتهى( قضت كل السوالف ) هي أذن رغبة الصمت أو ان المشاعر تذبل لتبدأ رحلة التداعيات .. وهذا اعلان لجفوة قادمة او ان التعب يداهم العاطفة . وهي تكتب المشهد المتنبأ بالوجع .. بقولها : وابتدى ثلج الوصال يذوب . هذا توغل حميمي في رؤية المشاعر . انه استشعار لما يحدث. وعندما تقول ثلج الوصال هنا براعة من الشاعرة .. فالثلج هو تماسك اصيل يشابه الوصال وعندما يتكوم الثلج برغم برودته الا انه يمنح متعة الالفة بين كل الاطراف . ولا يذوب الثلج الا عندما تبدأ حرارة الشمس .. ورغم ان هناك من يحتفي بذوبان الثلج الا ان هنا الشاعرة تمنح الدلالة بعدا اخر فهي تمنح الصمت الذي حضر بعد انتهاء الكلام ميزة الحرارة .. فهو يقوم بفعل التذويب الذي يجعل نبوءة الجفاء تحضر لدى الشاعرة . سروا حتى معازيب الضيوف .. وطالت الونة هي الاحتفالية التي كانت .. هكذا وصفتها الشاعرة .. ودوما نشعر بالفقد المبكر عندما يرحلون الضيوف .. تنزرع الوحشة في النفس .. وتبدأ دوائر الفراغ بالتضخم .. لنشعر بالتوحد والوحدة . وهذا القلب الذي استضاف المشاعر هاهو يعلن عن رحيل من كان يحتفي بهم .. لتبدأ مشاعر الوحدة بشجن و لتستطيل الونة .. والونة هي احدى ملامح او افرازات الوجع الصامت . ==1== سريتك يالظلام اللي تحَسب ان القلوب قلوب ==0== ==0==عرفت امءن النجر وشلون يصول امءن الوجع رنة ==2== الشاعرة هنا تعول على الظلام .. والظلام هو حليف العشاق الذي يتألف معهم عندما يداهم قلوبهم الانكسار وبهم رغبة التوجد .. انه الستر الحنون الذي يحتفي بالاوجاع . وهي تلعب على مفردة سروا وهو خطاب يتجه الى المشاعر لتعود الى رغبة الذات لتقول : سريتك . وعندما تضع ذاتها في رحلة الظلام .. تتلمس هداية الامنيات بانحسار اوجاع القلب .. ولكنها تتكاشف بشفافية مع الظلام لتقول ياللي تحسب القلوب قلوب .. وكأنها تمنحه سرها لتخبره ان ليس كل العشاق لهم ذات القلوب .. التي تستحق هذا الكثيف ظلاماً .. وهي ايضا تمنحه تلك الشفافية برمز تفهمه لغة الظلام .. فلم تصرح بشيء سوى ان قالت : تحسب القلوب قلوبا .ثم تستحضر شيئا من الاشياء التي تناهض الظلام وتبدد وحشته انها رنة النجر . وتلك الرنة كماهي تمنح الكثير من البهجة .. للذي ينتظر ما تجود به مباهجه.. فإنه يتذوق الالم في كل رنة تلامس هذا الظلام . والشاعرة الى هنا لم تخرج من استحضار ملامح الاحتفالية ودلالتها .==1== تمادت مثل احلامي نست أن القدر مكتوب ==0== ==0==تكفّن شوقي بصدري عسى مثواه للجنة ==2== مازالت الونة تتهادى مع الشاعرة في تحالفها مع الظلام ..وتشبه تلاشيها في الفضاء المظلم الذي يأتي باحساس التوحش والتوجس والخوف .. في فضاء لا نهائي كما هي احلامها . وهنا تألق من الشاعرة فهي تنرجس احلامها لتشبه تمادي الونة بتلك الاحلام التي تتمادى في التوغل لترغب الثمين من الوصال . وفي غمرة هذا التمازج مع الحلم ينهض الحس الواقعي لدى الشاعرة .. لتسلم بواقعية القدر .. حس ايماني يأتي في اللحظة المناسبة لرحلة تعب القلب . ولتبدأ بعد ذلك في جنائزية المشهد ليحضر الموت .. الموت هنا للشوق ... الشوق لا يموت ولكن الشاعرة كتبت له حياة اخرى في صدرها .. وكأنها التي منحته حق الحياة هي أيضاً حق الموت .. ولكنه الموت المخاتل .. فاختارت الصدر .. والصدر مكان غير آمن للشوق .. فهو مكان يحرض على الشوق ولو بعد حين .( عسى مثواه للجنة ) لغة باذخة من التمنى ولا نشك ان الشاعرة تحسن الظن في شوقها وفي اخلاصه لتخرج هذه الامنية مبللة بصدقها لتطلب الجنة لهذا الذي مات تعباً .. وهي بالتأكيد تريد له جنة الوصال في قلب ذلك البعيد . ==1== احبك لو عجزت القى لوصلك فالحياة دروب ==0== ==0==احبك لو حكيم العشق مات وما صدق ظنه==2== في الابيات الثلاثة السابقة كان هناك تمهيد فاتن من الشاعرة .. لتوصيف عذابات الذات .. وكأنها اكتفت بطغيان هذه العذابات . ولكنها ومن هذا البيت بالتحديد تبدأ الشاعرة في الانطلاق بخطابها الى الطرف الاخر .. وهي لا توارب ولا تتكئ على التلميح بل تبادر بوضوح لتقول : احبك .. ولكن هذا الاعلان لا يكون مستقلاً بل تحضر معه روح التحدي لكي تستكمل هذا الخطاب ب لو عجزت القى لوصلك دروب . وبقدر ما يشي هذا التحدي والاصرار بالتعلق الا انه يكشف عثرة ما تقف حائلا بين هذا التمني وذاك الذي ما زال بعيداً . احبك لو حكيم العشق مات وما صدق ظنه العرب مولعون في الحب بالقداسات .. يجعلون للاشياء رموزها ومنها العشق الذي يتوغل في الذهنية بشكل اسطوري .. لذا نجد قاضي الغرام .. حكيم العشق .. الشاعرة استحضرت ذاكرتها ( حكيم العشق) الذي هو في الحقيقة لا وجود له .. ولكنها الذات التي ترغب في اسطرة العشق .. لتمنحه قداسات الحكماء و لتتجاوزه برغم كل الوصايا التي قد تسردها ذلك الرمز الاسطوري . انها ذاكرة التمرد فالشاعرة تستحضر تلك الشخصية لتعلن تمردها وكأنها تريد اثبات ايمانها وانها قادرة على القفز على كل معوقات قد تنال من هذا الحب المتماسك اخلاصاً . ==1== كتبتك للبكا سامر .. وهلت دمعة المسحوب==0== ==0==رسمتك بالغلا طفلٍ يصيح وقلت له : كنه ==2== القصيدة من هنا تدخل في منعطف جديد .. فبعد المرحلة التي كانت في البيتين السابقين نجدها هنا تبدأ بسرد الافعال : كتبتك . هذا الفعل الاول .. الذي يتخذ شكل البكاء . وايضا تستدعي الشاعرة طقوسا احتفالية .. ولكنها الطقوس الحزينة .. فالبكاء دلالة فقد وتعب داخل . ثم تستلهم الموروث الشعبي لتختار السامري .. واللحن السامري معبأ بالشجن .. مسربل بالحزن .. يأتي باوجاع الصحراء لينغرس في الذاكرة لهيباً من الوجع ..وهي تكمل هذا المشهد باختيار المسحوب الذي هو ايضا اداة لتفريغ الحزن . رسمتك بالغلا طفلٍ يصيح وقلت له : كنه في الشطر السابق اختارت فعل الكتابة .. وهنا تختار الشاعرة فعل الرسم .. وكأن التدرج يأتي عفوياً في هذه المتواليات الحزينة . ولكن تتألق الشاعرة وهي تمنح الغلا فعل الرسم .. ولأنها المتوجعة يأتي الغلا ليرسم طفلا وتختار للطفل الفعل الاشد ايلاما والذي يثير التعاطف من الجميع فالطفل عندما يبكي لا بد ان الجميع يحتوي هذا الطفل . وتتوغل الشاعرة في المشهد بعمق لترغب وبتحنان امومي بأن يكون الحبيب في صورة ذلك الطفل الذي يبكي . لتعيد هي فن الاحتواء الذي تتقنه . ==1== لعنت ابو ابليس وقلت للظلما كفاك ذنوب ==0== ==0==ترى غسل الغرام إن مات قبل الدفن ذا سنة ==2== من حكيم العشق الى ابليس .. اي تداعي يربط بينهما .. اي انفعال يستطيع ان يؤلف بين التناقض الذي يجمع بين الحكيم والشيطان .. الشاعرة استطاعت ان تمنح انفعالها حرية البوح فهي هناك تتمرد على حكيم العشق وهي هنا تلعن ابليس . اللعن هنا يأتي من الوسواس الذي ينهش في ذاكرة الشاعرة .. الذي يسول لها مفاتن الوصال .. ومهالك الفقد .. انها تنقذ ذاتها عندما تأتي بهذه الصرخة العميقة . وقلت للظلما كفاك ذنوب... الدارمية في المشهد لاتزال بعافيتها فمن لعن الى خطاب ودود مع الظلما الظلما التي كانت هي في بدايات القصيدة تتقن الاحتواء .. هاهي الشاعرة توجه عتب الخذلان بقولها كفاك ذنوب .. واي ذنوب للظلما !! انها الذنوب التي لا تجود بالوصل . ترى غسل الغرام إن مات قبل الدفن ذا سنه وفي هذا التكاشف مع الظلما تمنح الشاعرة الظلما الحل الامثل .. وهي ايضا ممتلئة بالحس الايماني وبطقوس الموت .. فتأخذ من الموت سطوته المهابة لتعلن في نبرة يأس ان الغرام يكتسي ملامح الموت وتأخذ من الحس الايماني طقوسه .. فتوظف مفردة السنة التوظيف الامثل في سياق التداعي الايماني الذي يحتل ذاكرة الشاعرة . ==1== نويت اكسر مجاديف الثواني وانصر المغلوب==0== ==0==نويت اسرق من الناي الحزين جروحه وفنه ==2== عندما نصرح بالنوايا نادرا ما نفعل .. النوايا فعل مؤجل ومبادرة لا تكتمل .. النوايا جزء من التمني .. والشاعرة تبادر باعلان النوايا التي تأخذ فعل المستحيل .. فتنوي بكسر مجاديف الثواني .. وهنا تعرف الشاعرة كيف تقدم لنا معاناتها مع الزمن .. فالاختيار ذهب للثواني التي هي دلالة للدقة في عبء الوقت .. ومن يتجه الى الثواني بنواياه لا بد انه مرهق جداً . ثم تأتي النية الاخرى لتقول وانصر المغلوب ... ودلالته مفتوحة لا تشي بأحد فلا نعرف من يكون هو المغلوب .. ولكن تتكشف لنا صورة المغلوب عندما نتعمق في النوايا لنجد ان الشاعرة تريد الانتصار لقلبها .. الذي اخذ صفة المغلوب . نويت اسرق من الناي الحزين جروحه وفنه لا احد يجاهر بالسرقة .. الشاعرة تجاهر بهذا الامر الذي تأخذ دلالته بعدا اخر في القصيدة .. وتختار لنية السرقة ( الناي ) الناي الذي هو يماثلها في الشجن والوجع والحزن . وقد كانت الشاعرة مدركة بما سوف تسرقه او بما سوف تقدم عليه .. فتحدد مكامن ما تريده .. فتختار منه الجروح وفن الناي . وتأتينا الدهشة كيف لنا نسرق الجروح .. ولا احد يرغب بالجروح .. فكيف للشاعرة ان تطلب ذلك .. الشاعرة عندما اختارت الناي هي تدري بما يكتنزه الناي من الحزن عندما يرتفع صوته مغردا بالالم .. ولأن الشاعرة دخلت في مرحلة التمني فهي لا تكتفي بسرقة الجروح .. ولكنها تريدها مخضبة بالشجن الذي يطلقه الناي .. لكي تتداخل الجروح مع الفن الذي هو يتلازم مع ما يجود به الناي من تألق حزين .. هي بذلك تريد ان تحدث الاثر في قلب الحبيب كما هو فعل الناي عندما نستمع له وهو يتكاثر حزناً وشجناً ووجعاً . ==1== تعبت امءن السهر والعشق في رجوى وفا المحبوب==0== ==0== تعبت امءن التغلي والتمنع والعطب منه ==2== التماسك الذي كانت تظهره الشاعرة بدأ في الانهيار .. لتنطلق بوضوح في تداعيات التعب .. وعندما تقول تعبت كأنها تمنح ذاتها فرصة الاعلان او هي توجه رسالة مشفرة للحبيب بأن يبدأ هو دوره .. فعندما نقول تعبت هذا يعني اننا نحفز الاخر بأن يبادر بأخذ دوره في مسيرة الحب . وهنا الشاعرة يتلبسها اليأس فما عاد للسهر جدوى والسهر يأتي بأطياف الحبيب .. الذي لا يأتي به لا السهر ولا العشق ولا كل ما تجود به المشاعر . انها نبرة اليأس .. أليس كذلك !! ثم تحدد في الشطر الاخر بعضا من ملامح التعب .. التغلي .. التمنع .. وهي صفات من يريد ان يمسك بلعبة الحب من المنتصف .. فملامح التغلي والتمنع لا يمتلكها الا من شعر انه تمكن في دواخل الاخر .. لهذا هو الحبيب الذي اسرف في تمنعه وتغليه . ==1== تعبت اتخيّلك شعاع شمس وما وراك غروب ==0== ==0==تعبت اقول انا ندِيمك وغيري ما علي منه ==2== لا تزال مفردة التعب حاضرة ..ولا تزال نبرة اليأس تتهادى في فضاء القصيدة .. والشاعرة هنا تصل الى حد التعب .. التعب حتى في التخيل ..والتخيل عادة ما يوجد فتنة في الداخل .. ويقدم حيلا نفسية تفوز بمتعتها الذاكرة .. ولكن الشاعرة يلفها التعب حتى من التخيل .. ولأنها تهوى وهج المشاعر .. فهي ترسمه خيالاً كشعاع الشمس .. ولكنه شعاع مغلف بالعناد لا يأوي الى النهايات المرتجاة وهي رحلة الغروب .. والغروب يأتي هنا ليس بمعنى الانطفاء ولكنه الغروب الذي تمارسه الشمس في حنو فاتن وهي تألف النهاية العذبة في احتوائها في جوف المغيب .. انه الاحتضان لرحلة قادمة من التوهج .. تعبت اقول انا نديمك وغيري ما علي منه وايضا تغرق الشاعرة بتعبها وهي تعرف الهوامش التي تتحرك فيها ولكن الاعياء ينتهك عذوبة الشموخ فتعلن الاستسلام الجميل .. فهي هنا تستثمر لقبها ( نديم الشوق) وتستحضره بشكل جمالي في القصيدة . وهي هنا برغم سطوتها الا ان هناك ملامح الانكسار تبدو واضحة برغم مكابرة مشتهاة تظهر في هذا التوهان الذي يصنع كل هذه التداعيات الحنونة . ==1== ندهتك والتفت يمي سناك وقلت له يادوب ==0== ==0==نفح ريحك وشميتك الين اشرقت بالخنة ==2== ندهتك .. وتشعر هنا ان النداء عن قرب .. هو اشبه بالهمس المذاب بلوعة الاشتياق . وشيء منه يلتفت وليس هو .. وهذا ! تفخيم من الشاعرة لصورة المحبوب .. دلالة التبجيل الفخم الذي تراه يشكل صورته . وهي لا تطلب من هذه الرغبة التي تتشكل كحالة تمني سوى شيء من الرائحة التي تتوغل تحناناً ومهابة لتسكن دواخلها . وهنا تحضر الشفافية بأقصى صورها وهي تتلمس ندهة الاخر بهذه الصورة الشعرية . ==1== طلبتك .. لا نخيتك لا تمنيتك وانا منهوب==0== ==0==تعال وكل ماودك تهني بالعمر هنة ==2== تتدافع هنا الامنيات المقرونة بافعال الرجاء .. يتدرج الفعل والطلب بصورة عفوية فهي تلعب على كل مكامن التشوق وترغب في ان تفوز بهذا التودد الحنون . تقدم الطلب اولا ثم نخيتك وهي تستنهض فروسية المحبوب تراه فارساً ينحني شموخا ثم تغلف طلبها الاخير تمنيتك .. وهنا وكأنها احكمت عليه الخناق بكل هذا الحصار الرقيق من الافعال . ثم تمنحه باباً واسعاً للخيارات وتجعله يتخير ما يشاء و مايريد فقط ان يحضر ليقول كلمته وليسعد هذا العمر الذي يتناثر شوقاً ==1== قضت كل السوالف والغلا يا سيدي مشبوب ==0== ==0==متى ودك تجي يمي وتلحق آخر الونة==2== في البيت الأخير تعود بنا الشاعرة الى بداية القصيدة ..تعيد رحلة البوح الى بداياتها .. فتستعيد جملة ( قضت كل السوالف ) ولكن هنا تضع مفردة ( الغلا ) متوهجة . فبرغم كل تداعيات الحزن واللوعة لا تزال المشاعر تحافظ على تألقها . فهي في البيت الأول تمنحنا التوجس بعد ( قضت كل السوالف ) ولكن هنا تؤكد على أصالة العاطفة التي تتوهج برغم لحظة الصمت التي تسود المشهد العاطفي . وتعيد له أيضا كما هو في البيت السابق ميزة الاختيار .. متى ودك تجي . وهنا منح فرصة الخيارات التي تأتي على هيئة سؤال . ولأنها ترغب في الامتزاج وتقاسم اللوعة تطلب من الحبيب ان يحضر ليلحق اخر الونة .. إنها الونة التي استطالت في الظلام شجناً وشعرا وغناء .. أظنها هي الونة التي صنعت لنا هذه القصيدة بهذا التميز وبهذه الشفافية التي حرضتنا على قراءتها.