قال مسؤول فلبيني امس الاحد انه تقرر تأجيل محادثات تمهيدية لانهاء نشاط تنظيمات المسلمين الفلبينيين الذين ينادون بالانفصال في جنوب البلاد والمستمر منذ عقود بناء على طلب ماليزيا التي تقوم بجهود وساطة. وكان من المقرر أن تبدأ في كوالالمبور اليوم الاثنين المحادثات التي تأمل مانيلا أن تقود لاستئناف مفاوضات السلام الرسمية سريعا بعد توقفها لفترة طويلة مع أكبر جماعة اسلامية تدعو لاقامة دولة اسلامية في جنوبالفلبين. وأعربت حكومة الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو عن أملها في ابرام اتفاقيات سلام مع المسلمين ومع الشيوعيين الذين يحاربون من أجل اقامة دولة ماركسية وذلك قبل الانتخابات الرئاسية في مايو آيار القادم. الا أن المحللين يستبعدون انهاء الحركتين الانفصاليتين قريبا. وقال اللفتنانت جنرال رودولفو جارسيا رئيس لجنة وقف اطلاق النار الفلبينية لرويترز ان المحادثات مع الثوار المسلمين تأجلت لعدة ايام (بناء على طلب ماليزيا). واضاف جارسيا الذي سيشارك في الاجتماعات ان ماليزيا أرجعت التأجيل الى (أسباب ادارية). وتابع (بالتأكيد لن تعقد المحادثات غدا الا أننا نتوقع عقدها في أي وقت في غضون بضعة أيام). وتهدف المباحثات الى مناقشة دور فريق من 25 ماليزيا سيراقبون هدنة هشة بين مانيلا وجبهة مورو الاسلامية للتحرير. وقتل أكثر من 120 ألفا في الحرب الانفصالية الناشبة منذ 32 عاما في جزيرة مينداناو الجنوبية والجزر الصغيرة القريبة منها. وتجري الفلبين أيضا محادثات مع المتمردين الشيوعيين لمحاولة انهاء تمرد يقوده ماركسيون ماويون أوقع أكثر من 40 ألف قتيل.