توقفت مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك عن مواصلة عمليات الحفر، بحثا عن بقية جثة الطفلة "لمى" التي سقطت في بئر قبل ثلاثة أسابيع، بعد أن تسلمت شركة أرامكو عمليات الحفر والبحث. وسلمت فرق البحث والإنقاذ بالدفاع المدني بمنطقة تبوك مهام الحفر عن بقية أجزاء جثة "لمى" لشركة أرامكو بعد أن سقطت بقية الجثة في قاع البئر. وأكد مدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور بن عائض الحارثي ان عمليات الحفر لانتشال جثة الطفلة لمى مستمرة ولن تتوقف من قبل الشركة، مبينا ان شركة ارامكو تسلمت الموقع وبدأت مهام الحفر لمسافة 114 مترا والتي سوف تستغرق حسب قول المتخصيين حوالي 40 يوما، وسوف تقوم فرق البحث والإنقاذ بمهامها بعد الانتهاء من عملية الحفر، وسيتم خلال هذه المرحلة انتشال بقية أجزاء جثة الطفلة. ونفى ما تم تداوله عن حضور شركة ارامكو مقابل مبلغ مالي كبير وقال: "هذه المقولة" عارية عن الصحة تماما، مثمنا تجاوب شركة أرامكو وتواجد خبرائها في موقع الحادث بناء على طلب من الدفاع المدني. وأشار اللواء الحارثي إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني وفرت كل الإمكانات لرجال الدفاع المدني بمنطقة تبوك، وقدمت كل الدعم والإسناد الآلي والبشري من عدة مناطق من المملكة وذلك من أجل سرعة العثور على جثمان الطفلة، حيث باشرت الفرق الميدانية بالتناوب رفع الأتربة والصخور عن البئر بطرق عديدة، رغم الصعوبات والمخاطر البالغة، وتنوع الطبيعة الجغرافية للموقع، والذي يتطلب درجات عالية من إجراءات السلامة من أجل سلامة العاملين، كما يتطلب الأمر التوقف بين الحين والآخر لتقييم مستوى الخطورة للعاملين، ثم تعاود الفرق عملها بعد ازالة الاخطار، مما يتطلب بعض الوقت في التعامل مع هذه النوعية من الحوادث، وفي مثل هذه الظروف، خصوصا أن المنطقة تمر بتقلبات جوية وموجة برد قارس. وذكر ان هذه الظروف لن تثنينا عن مواصلة مهمتنا حتى نتوصل إلى نتائج إيجابية مهما استغرقنا من الوقت. وكان الدفاع المدني أعلن استمرار عمليات الحفر والتمهيد لاستخدام الحفار العملاق لانتشال جثة الطفلة لمي من البئر لمدة لن تقل عن (40يوما) ومن ثم البدء بمرحلة جديدة أخرى. وان العمل مستمر حيث يتم الآن عمل توسعة حول فوهة البئر لمسافة (30م) من كل اتجاه، وذلك بهدف جعل البئر الارتوازية بالوسط كي يتم بعد ذلك إنزال الحفار التابع لشركة ارامكو إلى مسافة (37م) تحت سطح الأرض، ومن ثم حفر بئر جديد مواز بعمق (80م) يحده من ثلاث جهات من الداخل، فيما تتبقي الجهة الرابعة وهي الجهة التي تواجه البئر الأساسية مفتوحة حتى يتمكن فريق الإنقاذ من الدفاع المدني بالنزول بكبسولة مخصصة لمثل هذه الاحتجازات.