يعقد المندوبون الدائمون للدول العربية اجتماعا تشاوريا غدا السبت بمقر الجامعة العربية برئاسة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وذلك للتشاور حول مشروع جدول أعمال الدورة العادية الحادية والعشرين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يومى 3 و4 مارس المقبل بالقاهرة. وأفاد مصدر مسؤول بالجامعة العربية بان الامانة العامة للجامعة وزعت مشروع جدول الاعمال على الدول الاعضاء لدراسته.. موضحا ان الهدف من الاجتماع التشاورى هو النظر فى مشروع جدول أعمال المجلس ووضعه فى صورته النهائية قبيل انعقاد المجلس بكامل هيئته الوزارية بداية مارس المقبل. وقال ان مشروع جدول الاعمال يتضمن سبعة عشر بندا تتضمن مختلف قضايا العمل العربى المشترك فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والقانونية وفى مقدمتها تطورات الاوضاع بالعراق فى ضوء تقرير وفد الجامعة العربية الذى زار العراق فى نهاية ديسمبر الماضى وكذا تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلي. كما يتضمن متابعة تطورات الانتفاضة والقدس واللاجئين والاستيطان وتقريرا عن أعمال مكتب المقاطعة العربية لاسرائيل والجولان السورى المحتل والتضامن مع لبنان وتقريرا عن نشاط الجامعة العربية بين دورتى الانعقاد. واضاف المصدر ان المشروع يتضمن بندا بشأن التحضير لمشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة فى تونس وبندا حول احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى فى الخليج العربى والاجراءات القسرية التى تتعرض لها ليبيا بسبب النزاع حول قضية لوكربى والتضامن حول وحدة السودان وتقديم الدعم العربى لكل من الصومال وجزر القمر المتحدة وتطوير المجلس الاقتصادى والاجتماعى العربي. ويحتوى مشروع جدول الاعمال بندا حول مخاطر التسلح النووى الاسرائيلى على الامن العربى والسلام الدولى ويشمل مخاطر السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية الاخرى على الامن العربى والسلم الدولى وحجم مخاطر النشاط الفضائى والصاروخى الاسرائيلى على الامن العربى وجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.. اضافة الى بند حول العلاقات العربية/ الافريقية والعلاقات العربية/ الاوروبية والحوار العربى الاوروبى والشراكة الاورومتوسطية والعلاقات العربية الصينية. من جهة اخرى اعلن مسؤول رفيع في الجامعة العربية ان القمة العربية المقبلة ستقوم ب(دراسة وتقويم) المبادرات الامريكية والاوروبية المطروحة للاصلاح والتغيير في الشرق الاوسط خاصة ان للدول العربية تحفظات مبدئية على هذه المقترحات. وقال هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية ان المبادرات والافكار المطروحة ستكون بالطبع على جدول اعمال القمة لان هذا الموضوع من الموضوعات التي لا يمكن تجاهلها وستكون محل تقويم من القادة العرب. واكد هشام يوسف ان اي مبادرات او افكار مستوردة تطرح من الخارج دون تشاور مع الدول المعنية لن تنجح. واعتبر ان قدرة (اي طرف خارجي) على فرض التغيير ستعتمد على تجاوب الاطراف المعنية مشددا على ان الدول العربية يمكن ان تتجاوب اذا ما استشيرت وكانت طرفا في وضع الرؤية ولكن اذا كانت الرؤية مستوردة فلن تنجح. وشدد يوسف على ان للدول العربية تحفظات وتساؤلات على هذه الافكار وقال اين تقع بعض المسائل السياسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية من مثل هذه الافكار والرؤى. وتابع ان الحديث عن اي مبادرات او رؤى غير مقبول اذا ما كانت تتجاهل او تهمل القضية الفلسطينية ونفس الشئ في ما يتعلق بالمسائل الامنية.. لا يمكن الحديث عن القضايا الامنية دون التعامل مع اسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية.. لن يكون ذلك مقبولا. وتعتزم الولاياتالمتحدة طرح مشروع للاصلاح الديموقراطي والسياسي والاقتصادي في الشرق الاوسط خلال قمة مجموعة ال8 في حزيران/يونيو المقبل في جورجيابالولاياتالمتحدة. وحسب الصحافة الامريكية والعربية فان واشنطن ستطلق على هذه الخطة التي ستشمل منطقة جغرافية تمتد من موريتانيا شرقا الى افغانستان غربا مبادرة الشرق الاوسط الكبير. كما دعا وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر في السابع من الشهر الجاري الى مبادرة اطلسية جديدة للتنمية والامن في الشرق الاوسط.