جددت سوق الاسهم المحلية في تعاملات امس الخميس من المستويات القياسية لمؤشرها العام للاسعار والذي اقفل عند 4685.34 نقطة بزيادة 25.65 نقطة عن اليوم السابق. وساعدت الاسهم القيادية في وصول المؤشر السوقي الى مستواه غير المسبوق الذي لم يصل اليه منذ انشاء السوق. ودعم صعود سهم سابك من مكاسب السوق بعد ان اندفع السهم الى تسجيل مستوى سعري جديد هو الاعلى في 52 اسبوعا وفي سنوات مضت عندما اقفل عند 360 ريالا وبتداول نحو 879.8 الف سهم بعد ان حرك المضاربون سعر السهم بناء على توقعات للسوق لتوزيعات نقدية مرتفعة كأرباح موزعة للسهم فيما راجت انباء حول منحة بهدف تحريك سعر السهم وهو امر نفته الشركة في الثالث من شهر يناير الماضي واوضحت انه لم تتم زيادة رأس مال الشركة.. وهو ما يعني عدم توجهها لرسملة جديدة.وحقق قطاع الصناعة في اعقاب ذلك الارتفاع لسهم سابك افضل قيمة من النقاط على مستوى المؤشرات السوقية واستجمع 95.15 نقطة ويليه من حيث النقاط قطاع البنوك الذي حصد مؤشره 44.7 نقطة مدعوما بتحسن اسهم بنك الرياض والراجحي التي ارتفعت بمقدار 2.50 ريال و2.25 ريال. واستعاد قطاع الزراعة انتعاشه وحقق مؤشره افضل نسبة ارتفاع بلغت 2.43 بالمائة توازي 32.50 نقطة بعد صعود جماعي لاسعار اسهمه باستثناء سهم الاسماك المتراجع 25 هللة فيما سجلت حائل الزراعية افضل قيمة ارتفاع على مستوى القطاع وبمقدار 5.75 ريال وبنشاط مرتفع وصل الى نحو 1.34 مليون سهم. واعطى تحسن سهم كهرباء السعودية دعما لاداء السوق بعد ان اغلق السهم مرتفعا الى 106.50 ريال وهو اعلى سعر وصل اليه السهم خلال التعاملات مع ترقب المتعاملين لتوزيع نقدي افضل مما تم توزيعه في العام الماضي.وانعكس ذلك على المؤشر القطاعي المرتفع بمقدار 15.31 نقطة وبنسبة 0.71 بالمائة. وخالف قطاعا الاسمنت والخدمات المسار الصاعد للسوق وانخفض مؤشراهما بمقدار 33.10 نقطة و2.57 نقطة. اما على مستوى اجماليات السوق فنفذ نحو 16.8 مليون سهم في 15089 صفقة بقيمة 2.34 مليار ريال تمثل اسهم 71 شركة ارتفعت منها 45 شركة فيما تراجعت اسهم 16 شركة. كما نفذ للسوق في تعاملات الايام الستة الماضية 186.2 مليون سهم نفذت في 159.1 الف صفقة بقيمة 24.1 مليار ريال وحصد المؤشر العام 84.2 نقطة. الى ذلك جاء اداء السوق وحصدها مقاييس تاريخية جديدة لمؤشرها العام متوافقا مع رؤية المراقبين التي صنفت الوضع الحالي للسوق بأنه وضع ينطلق من رؤية شاملة لما سيتركه تضخم الاسواق الاستثمارية الموازية من انعكاس ايجابي على اداء السوق الذي يواجه سيولة مرتفعة تبحث عن فرص مجدية للاستثمار وفق رؤية متفائلة بما سيتركه البدء في السوق المالية الجديدة من اثر سينكشف حجمه في اكبر الاسواق العربية.