قبل 48 ساعة، من الاستفتاء المرتقب على مشروع الدستور، الذي يمثل تحدياً للدولة المصرية، بمواجهة تنظيم الإخوان "الإرهابي"، أعلن في القاهرة، أمس، أن اللجنة العليا للانتخابات، انتهت من توزيع قرابة 14 ألف قاض للإشراف على أكثر من 30 ألف لجنة انتخابية فرعية، في البلاد. وقال عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات، المستشار مدحت إدريس، في تصريحات صحفية، أمس: إن "عملية الاستفتاء ستجري من خلال 352 لجنة انتخابية عامة على مستوى الجمهورية، تتولى الإشراف على اللجان الفرعية". من جهته، دعا الفريق أول عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، المصريين لتحمل المسئولية الوطنية والتصويت على الدستور الجديد من أجل تصحيح المسار وبناء دولة حديثة. وحث في ندوة تثقيفية نظمتها أمس، إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، تزامنًا مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، رجال الشرطة على العمل بجدية لحماية الوطن، قائلًا: "مصر أمانة فى أعناقنا والشرطة والقوات المسلحة لن يتهاونا فى حماية المصريين". مؤكداً أن مصر على أعتاب مرحلة فارقة فى تاريخها، مشيرًا إلى أن العالم ينتظر نتائجها لتنفيذ أولى خطوات خارطة الطريق. من جهتها، أعلنت الصحة المصرية، مقتل 4 وإصابة 15 آخرين، في اشتباكات الجمعة، بين عناصر التنظيم المحظور، وبين الأمن والأهالي الذين تصدوا لهم، وكشفت الوزارة، أن ثلاثة من القتلى سقطوا في محافظة السويس وحدها، إضافة إلى قتيل واحد بالاسكندرية، فيما تعددت الإصابات في محافظات القاهرة والمنيا والسويس والشرقية وبني سويف. وقالت الشرطة المصرية: إنها اعتقلت 199 من مثيري الشغب، وجار التحقيق معهم. على صعيد آخر، حذّر تحالف شباب الإخوان المنشق عن الجماعة، مما اعتبره "خطة التنظيم الدولي لإثارة الفوضي في البلاد وتعطيل الاستفتاء علي الدستور". ووفق بيان رسمي للتحالف، فقد تم الكشف عن تسريبات لاجتماع عقدته جماعة الإخوان ناقشت فيه استبيانًا حول تصويت المصريين علي الدستور، يُظهر توقع الموافقة ب 80 بالمائة، وأن التنظيم الدولي أعد بدوره خطة"المجد للإسلام" لإفشال التصويت، تتضمن دعوة ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، مؤيديه للتظاهر، واقتحام المدارس التي بها لجان التصويت، لإثارة الشغب والفوضى، كخطوة لتظاهراتهم يوم 25 يناير الجاري في ذكري الثورة الثالثة. بذات السياق، علمت (اليوم) أن أجهزة الأمن المصرية، كشفت خطة لعناصر إرهابية لاستهداف عدد من السفارات العربية والأجنبية خلال الفترة المقبلة، خاصة أثناء الاستفتاء على الدستور. ووفق مصدر أمني سيادي، فإن عناصر التنظيم، تركز في خطتها الإجرامية، على استهداف سفارات دول عربية شقيقة أعلنت دعمها لخارطة الطريق، والتظاهر أمامها، بالإضافة لبعض السفارات الأجنبية في القاهرة والخارج، بالتنسيق مع ميليشيات مسلحة قادمة من ليبيا تحديداً. وأنه تم رصد اتصالات بهذا الخصوص. وأضاف أن استعدادات أمنية قصوى، اتخذت على الفور، مؤكداً وضع عناصر من القوات الخاصة، والفرقتين 999 و777 أمام السفارات الأجنبية والعربية لمنع استهدافها كما ستتولى القوات المسلحة عملية التأمين بالتنسيق مع الشرطة.