منحت السلطات الباكستانية أمس، أعلى وسام شجاعة لتلميذ باكستاني ضحى بحياته ليمنع انتحاريا من تفجير مدرسته، منقذا بذلك مئات الطلاب. وتحول اعتزاز حسن، البالغ من العمر 15 عاما من مدينة ابراهيم زاي في اقليم هانغو بمحافظة خيبر باختونخوا، الى بطل؛ بعد ان اعترض انتحاريا كان يستهدف مدرسته، الاثنين، بينما كان فيها مئات الطلاب. وتوفي حسن في المستشفى، بعد ان فجر الانتحاري نفسه عند بوابات المدرسة. ولم يصب أو يقتل اي من الطلاب او الاساتذة في الانفجار. وقال مكتب رئيس الوزراء نواز شريف: إنه طلب من الرئيس ممنون حسين "الموافقة على منح الشهيد اعتزاز حسن وسام، نجمة الشجاعة". وجاء في بيان اصدره مكتب شريف في وقت متاخر الجمعة: ان "العمل الشجاع الذي قام به الشهيد اعتزاز انقذ حياة مئات الطلاب، وأرسى مثالا رائعا للبسالة والوطنية". وضاقت وسائل التواصل الاجتماعي بالإشادات بشجاعة اعتزاز. وطالبت الصحف والقنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي بتكريم اعتزاز على شجاعته، ووصفته بالبطل، وطالبت بحصوله على أعلى الأوسمة. ووصفت الباكستانية ملالا يوسفزاي، التي نجت من هجوم لطالبان؛ بسبب دعوتها لتعليم البنات، اعتزاز بأنه "شجاع وباسل". وقالت: "لقد ضحى اعتزاز بنفسه لحماية مئات التلاميذ الابرياء من الموت. واتمنى ان تجلب تضحيته بحياته السلام الى شعبي وبلدي". وصرح مجاهد علي بنغاش (55 عاما) والد اعتزاز، الخميس: إنه "لا يشعر بالحزن على ابنه، بل يشعر بالفخر". واعلنت الشرطة الباكستانية المحلية الخميس، ان اعتزاز اعترض الانتحاري الذي كان متوجها الى المدرسة المحلية وفيها الف طالب. وقد اضطر الانتحاري الى تفجير نفسه على بعد 150 مترا من المدرسة.