لم ولن يجد جمهور الاهلي غير الاهات على مستوى ونتائج الفريق هذا الموسم في دوري جميل ومسابقة كأس ولي العهد، بل ويضرب اخماسا في اسداس على ضياع بصيص الامل في الفوز ببطولة الدوري الذي اصبح مستعصيا على الملكي منذ ثلاثة عقود، ومن حق هذا الجمهور المغلوب على امره ان يصدر الاهات ويندب حظه العاثر وكأنه على موعد في كل موسم مع اخفاق جديد خصوصا في بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بعد ان كان قاب قوسين او أدنى من تحقيق بطولة دوري زين للمحترفين قبل موسمين الا انه عجز عن تحقيق الفوز على منافسه الشباب في المباراة المفصلية الشهيرة في جدة. تفاءل جمهور الملكي كثيرا هذا الموسم بالظفر بدوري جميل لاستقراره الاداري والتعاقد مع مدرب عالمي مصنف ضمن افضل 25 مدربا في العالم وهو البرتغالي فيتور بيريرا بالاضافة الى التعاقد مع صانع الالعاب البرازيلي العالمي برونو سيزار والمهاجم الكوري الجنوبي سوك ولحق بهما السفاح العراقي يونس محمود الا ان ذلك لم يرق لفيتور بريرا الذي اختلف مع برونو سيزار ثم فيكتور سيموس ويونس محمود وطالب ادارة النادي بإبعادهم لعدم حاجته لهم على حد قوله وابقى البرازيلي موسارو على الرغم من عدم ظهوره بالمستوى المطلوب بينما لم يستفد الفريق من امكانات سوك بداعي الاصابة واشار على ادارة النادي التعاقد مع ليال الذي فشل في اثبات وجوده. عين اصابت الاهلي هذا الموسم حيث تعرض معظم نجوم الفريق للاصابة امثال فيكتور سيموس ويونس محمود وكامل الموسى واسامة هوساوي وياسر المسيليم وياسر الفهمي ومصطفى بصاص ومحسن العيسى بالاضافة الى البطاقات الحمراء التي طالت نصف لاعبي الفريق كعبدالله المعيوف وعلي الزبيدي ومنصور الحربي ومصطفى بصاص زمحمد امان وسلطان السوادي ولم يكن امام مدرب الفريق بيريرا الا اللعب بالموجودين واعتمد على لاعبي الفريق الاولمبي ومن الطبيعي ان تهتز عروضه ونتائجه بسبب النق الكبير في صفوفه مما افقده توهجه وتوازنه وابتعد قسرا عن دائرة المنافسة على بطولة دوري جميل. يتحمل مدرب الفريق والجهازان الاداري والطبي مسئولية تردي نتائج الفريق وظهوره بمستوى غير مقبول ابدا عطفا على الصرف المالي الكبير بالتعاقد مع المدرب البرتغالي فيتور بريرا وصانع الالعاب برونو سيزار اللذين كلفا خزينة النادي كثيرا فالمدرب عصبي المزاج وعنيد ويريد من لاعبي الاهلي ان يطبقوا اسلوب الكرة الشاملة وتناسى ان تركيبة وبنية ولياقة اللاعب السعودي لا تسعفه بتطبيق ما يريده مدربه ولا يمكن بأي حال من الاحوال ما كان يفعله في البرتغال بحكم الفوارق الجسمانية بين اللاعب السعودي واللاعب الاوروبي كما ان الاصابات التي تطارد لاعبي الاهلي يتحملها الجهاز الطبي والبطاقات الحمراء التي تحصل عليها لاعبو الاهلي دليل على الضغوط النفسية عليهم بسبب معاملة وعلاقة المدرب مع اللاعبين وضعف شخصية الجهاز الاداري الذي اثبت عدم اجادته في تهيئة اللاعبين نفسيا قبل المباريات. تحركات الادارة الاخيرة في دعم صفوف الفريق باللاعبين المحليين والاجانب في فترة الانتقالات الشتوية تعتبر ايجابية مما يؤكد استفادة ادارة النادي من اخطائها السابقة وتصحيحها لاعادة التوازن الفني للفريق وتحقيق المركز الثالث على اقل تقدير في دوري جميل الذي يؤهله للمشاركة في دوري ابطال اسيا الموسم المقبل والمنافسة بكل قوة على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهي البطولة المفضلة والمحببة له كأكثر الفرق فوزا بكأس هذه البطولة الغالية واتوقع ان يكون الاهلي (غير) في الجولات المتبقية من دوري جميل من الناحية الفنية.