جرح حوالى اربعين من رجال الشرطة الاسترالية بعد ان رشقوا بالحجارة والقنابل الحارقة في اضطرابات اندلعت امس الاول في احد احياء السكان الاصليين في سيدني بعد خلاف حول وفاة مراهق. وقام حوالى مئة من الشبان الغاضبين معظمهم في حالة سكر باحراق محطة للقطارات في حي ريدفيرن الذي يقيم فيه الجزء الاكبر من السكان الاصليين في سيدني كما احرقوا سيارتين وحطموا زجاج عدد كبير من السيارات الاخرى. وما زال ثمانية من رجال الشرطة امس في المستشفى حيث يعالجون خصوصا من كسور. كما فقد شرطي وعيه بعد ان رشق بقطعة من الآجر. وبدأت هذه الاضطرابات بعد وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عاما السبت اصطدم بحاجز كهربائي عند سقوطه من دراجته، حيث ربط اصدقاؤه وعائلته الحادث بمطاردة الشرطة له والتي بدورها نفت بشكل قاطع هذه الرواية مؤكدة ان الشاب لم يكن مطاردا. وطلب سكان الحي من الحكومة ان تأمر بفتح تحقيق في ظروف مقتل الشاب، كما اعتقل خمسة اشخاص افرج عن ثلاثة منهم في وقت لاحق، خلال اعمال العنف في حي ريدفيرن. وقالت الشرطة انها تعرفت على عدد كبير من الذين يقفون وراء اعمال الشغب وسيتم اعتقالهم. وقال مساعد مفوض الشرطة بوب ويتس ان "تشويه المعلومات" يقف وراء موجة العنف هذه، موضحا ان الشاب توماس هيكي مر على دراجته امام دورية للشرطة وزاد من سرعته ففقد السيطرة عليها. يذكر ان ريدفيرن حي فقير في سيدني تقطنه مئات من العائلات من السكان الاصليين التي تعيش من المساعدات الاجتماعية. ويشهد هذا الحي باستمرار اعمال عنف وقضايا اجرامية. ويشكل السكان الاصليون في استراليا الذين يبلغ عددهم حوالى 400 الف شخص، اقل من 2% من السكان ويشكلون شريحة واسعة من المحرومين تسجل فيها اعلى نسبة من الاجرام ومعدل حياة ادنى من الطبقات الاسترالية الاخرى. وفاة الشاب خلفت مواجهات في سيدني