كشفت شركة الكمبيوتر العملاقة مايكروسوف ان أجزاء من تصميمات برامجها وأنظمتها للتشغيل قد سرقت وتسربت عبر الإنترنت. وقال توم بيلا المتحدث باسم العملاق الاقتصادي والتكنولوجي مايكروسوفت إن الشركة لا تعرف بعد على وجه الدقة حجم المسروق من أسرارها وشفراتها الصناعية، ولا حتى عدد من اطلع عليها وحملها من المستخدمين على الانترنت. ويمكن، كحالة إفتراضية قصوى، لقراصنة الكمبيوتر المحترفين استخدام تلك المعلومات الحساسة في الدخول على أنظمة التشغيل التجميعية والشبكات والأجهزة الفردية وإحداث تخريب واسع النطاق قد يدمر الاقتصاد العالمي. يشار إلى أن مئات الملايين من أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم تعتمد على نظام التشغيل ويندوز الذي اخترعته مايكروسوفت. وقالت الشركة إنها دعت الاجهزة الامنية في الولاياتالمتحدة الى فتح تحقيق حول كيفية تسرب هذه المعلومات. وتحرص مايكروسوفت على حماية شفرة نظام ويندوز والتي يمكن تشبيهها بالحامض النووي في الجسم البشري الذي يميز كل انسان عن نظيره. ومن شأن وقوع هذه الشفرة في الأيدي الخطأ أن يؤدي إلى اختراق الملايين من أجهزة الكمبيوتر على مستوى العالم الذي يستخدم تسعين بالمائة منه تكنولوجيا مايكروسوفت. وكانت الشركة في وقت سابق قد حذرت من وجود خلل في احدث إصداراتها من برنامج ويندوز بشكل يجعل اجهزة الكمبيوتر عرضة للتخريب من جانب مخترقي الكمبيوتر "هاكرز". وطالبت المؤسسة المستخدمين والشركات على السواء بتحميل أنظمة تشغيل مجانية من على موقعها على الإنترنت لمعالجة هذا الخلل.