اعتبر الحاكم المدني الامريكي في العراق بول بريمر أن ارهابيين اجانب يقفون وراء الهجمات الاخيرة التي نفذت في الفلوجة غرب بغداد واسفرت عن سقوط 27 قتيلا في الايام الاخيرة وعشرات الجرحى. وقال لتليفزيون ايه بي سي: يبدو ان ثمة اجانب ضالعون في هذه العمليات. اننا نتحقق من ذلك ونحاول تحديد الظروف. وجود ارهابيين اجانب في هذا البلد لا يشكل مفاجأة بالنسبة لنا. انهم موجودون منذ يوليو. واعتبر ان هذه الفرضية واضحة في رسالة الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي يشتبه في انه مسؤول كبير في تنظيم القاعدة والذي يلاحقه الامريكيون. واضاف بريمر: شهدنا سلسلة من الهجمات الانتحارية خلال الاشهر الثلاثة او الاربعة الاخيرة الامر الذي يلتقي تماما مع استراتيجية اعدها الارهابي في تنظيم القاعد الزرقاوي في الرسالة التي نشرناها في وقت سابق من الاسبوع. واعتبر بريمر ان الزرقاوي يحاول اثارة حرب اهلية في العراق. وأضاف: هذه الهجمات الانتحارية تتماشى مع استراتيجيته. وشدد على مضاعفة المكافأة للقبض على الزرقاوي حيا او ميتا موضحا اننا نشن حملة واسعة للقبض عليه. نظن انه لا يزال في العراق. وفي رسالة واقعة في 17 صفحة نسبت الى الزرقاوي ونشرتها السلطات العسكرية الامريكية الاربعاء يقر كاتب الرسالة انه شارك في 25 عملية نفذت في العراق. وفي حديث مع تليفزيون سي إن إن أكد بريمر أن 30 يونيه القادم هو الموعد المقرر لنقل السلطة في العراق واعتبر أن الولاياتالمتحدة مستعدة للتوصل إلى حلول وسط بشأن أفضل السبل لتحقيق تسليم السلطة. وقال: تنتظر في الوقت الحالى مقترحات الاممالمتحدة بشأن كيفية اتمام نقل السلطة قبل تحقيق المزيد من التقدم. وتؤيد الادارة الامريكية عملية تشكيل مجمعات انتخابية لاختيار ممثلي البرلمان العراقي، رغم أن دعوة المرجع الشيعي علي السيستاني لاجراء انتخابات مباشرة أثارت جدالا حول الكيفية التي يمكن أن تتم بها عملية الانتخابات. ومن المقرر الان أن تجرى الانتخابات العراقية في نهاية يناير عام 2005. من ناحية أخرى قال بريمر إنه من الممكن تقديم هذا الموعد ربما إلى بداية يناير عام 2005، أو نهاية هذا العام، في حالة توافر الظروف المناسبة.