تعد الكرة المصرية الضلع الثاني من أضلاع الكرة العربية بعد الكرة السعودية التي أكدت زعامتها في السنوات الأخيرة ، و لا شك أن الكبوة التي تتعرض لها الكرة المصرية في الوقت الحالي تؤثر بشدة علي الكرة العربية بشكل عام ، و من هذا المنطلق فإن (الميدان) يرصد في هذا التقرير السلبيات التي عصفت بالكرة المصرية في السنوات الأخيرة لعلها تكون بداية الإصلاح الفعلية. الحقيقة التي لا تقبل الشك أن محسن صالح مدرب محلي يمكنه الفوز مع فريق كالإسماعيلي بالدوري أو الكأس في مصر ، لكنه في الوقت نفسه لا يمكنه قيادة أي منتخب في أي بطولة دولية فهو لا يمتلك القدرات الفنية و العقلية و الخبرة اللازمة للمشاركة الدولية ، وله ملف أسود من الاخفاقات و المهازل التي تجعل استمراره و قيادته منتخب كمصر في أمم أفريقيا جريمة حقيقية . بدأ التعارف الحديث لمحسن صالح مع الجماهير المصرية حينما تولي تدريب منتخب مصر في منتصف التسعينات مصادفة حيث لم يكن مختارا لمنصب المدير الفني لمنتخب مصر بل لمنصب المدرب المساعد للمدير الفني الهولندى راوتر ، و لكن راوتر هرب إلي بلاده و ترك المسؤولية لصالح الذي قاد المنتخب المصري في تصفيات التأهل للأمم الأفريقية و ضجت الجماهير المصرية منه حيث فرض لاعبي الإسماعيلية و بورسعيد علي منتخب مصر وتجاهل نجوما متألقين و أصاب الجماهير المصرية بمرض اسمه عبد الله الصاوى و هو لاعب مغمور من طنطا حاول محسن صالح صناعة نجم منه ليقلد الجوهري الذي صنع نجوم مونديال 90 لكن خبرة محسن صالح جعلته يفشل و قدم أسوأ العروض أمام أضعف فرق أفريقيا ، و حينما توجس المسؤولون المصريون خيفة من مستوى مصر في كأس الأمم جاؤوا بالهولندى رود كرول لقيادة منتخب مصر في أمم 1996 ، لكن محسن صالح رفض العمل كمساعد له و كان خبر استقالته سعيدا علي كل المصريين. * في عام 1999 ظهر محسن صالح مرة أخرى في نادى المصري بعد تجارب باهتة مع أندية صغيرة كنادي القناة ، و على يد محسن صالح تلقي نادى المصري أقسى هزيمة طوال تاريخه فى الدور قبل النهائي لكأس الكؤوس الأفريقية فرغم العروض الباهتة التي قدمها الفريق صعد للدور نصف النهائي و لكن في الوقت الذى توقع فيه الجميع أن يصعد المصري للنهائي بعد تعادله فى مباراة الذهاب مع نادى الأفريقي التونسي علي أرضه و بين جماهيره لكن بفضل الخطط العقيمة لمحسن صالح و الغرور الذى صور له أنه يستطيع اللعب أمام الأفريقي هجوما دون دفاع تلقي المصري هزيمة ساحقة على أرضه و بين جماهيره بأربعة أهداف نظيفة مما أصاب جماهير بورسعيد - مسقط رأس محسن صالح - بالحسرة و تم طرده شر طرده دون رجعة . o لم يختف محسن صالح كثيرا هذه المرة بل سرعان ما ظهر فى الإسماعيلي وسط غضب إسماعيلاوى كبير لتوليه مسؤولية الفريق بسبب إخفاقه مع المصري ، لكن مجلس إدارة الإسماعيلي صبر عليه بل ووفر له مجموعة من اللاعبين كانت تمنحه فرصة الفوز بكأس العالم للأندية مثل النيجيري أوتاكا و محمد بركات و إسلام الشاطر و محمد صلاح أبو جريشة لكنه حولهم للاعبين محليين يفوزون فى المباريات المحلية و يخفقون بشدة فى المباريات الخارجية ، فقد خسر محسن صالح كأس الاتحاد الأفريقي بغرابة شديدة أمام نادى شبيبة القبائل الجزائري بعد أن تعامل مع المقابلة بفكر الهواة و فشل في الفوز علي الفريق الجزائري في مباراتي الذهاب و العودة رغم ضعف فريق الجزائر . @ و كان أغرب سقوط لمحسن صالح مع الإسماعيلي فى عام 2001 حينما رسم سيناريو غريب لمباراتي الإسماعيلي أمام كايزر تشيفز بطل جنوب أفريقيا فى كاس أفريقيا أبطال الكوؤس و أثبت أنه مدرب محلي فقط بعد أن فشل فى الفوز على الفريق فى الإسماعيلية بعد التعادل في جنوب أفريقيا و سقط السقوط الثالث بنفس الطريقة . @ تولى محسن صالح مسؤولية المدير الفني لمنتخب مصر حلفا لمحمود الجوهري ، و كانت له سقطات تاريخية مثل : @ الخسارة أمام منتخب ليبيا فى الإسكندرية بهدف نظيف و كانت سقطة مصرية غريبة . @ الخسارة أمام منتخب مدغشقر في بداية التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس الأمم الأفريقيه ووضع مصر في مأزق حرج للغاية . @ الخسارة أمام منتخب الدانمارك فى القاهرة 4-1 . @ الخسارة أمام منتخب فرنسا 5 - صفر فى أكبر فضيحة دولية للكرة المصرية ، و رفض محسن صالح بعدها مقابلة البرازيل خوفا من حدوث فضيحة مشابهة . @ الخسارة أمام نادى ليل الفرنسي 3-2 بالقاهرة فى مباراة كانت ناقوس خطر لمستوى محسن صالح الحقيقي . @ و أخيرا مهزلة تونس و سوء قيادته لمنتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية و خروجه من الدور الأول للبطولة . و هكذا فإن أولي خطايا الكرة المصرية هي اختيار مدرب بهذا المستوى لقيادة المنتخب المصري فى بطولة كبرى، مدرب كل مقوماته الفوز ببطولة محلية تافهة ليس لشيء إلا ضعف الفرق المنافسة . مدرب الكاميرون يواسي محسن صالح