الاحساء غنية عن التعريف , فهي تتميز في مواقع مختلفة على الطبيعة , وفي قلب التاريخ والجغرافيا والعلم والتجارة والاقتصاد رصده كتاب عرب وعجم , وكانت مسرحا لحضارات وشعوب وحكومات فاعلة ومؤثرة وبرزت الاحساء كواحة نخيل وعرفت بسلة الغذاء , حيث منتوجاتها الزراعية , تتقدمه التمور , تغذي المعمورة , والاحساء كانت تلتقي في حدها الشمالي مع دولة الكويت , الا ان التقسيم الاداري الحديث أصبح حدها الشمالي محافظة بقيق , ومن الشرق الخليج العربي وخليج سلوى , ومن الجنوب الربع الخالي , وتلتقي مع حدود بعض مجلس التعاون (قطرالامارات وعمان) ومن الغرب الرياض عاصمة بلادنا العزيزة ببعد طولي حوالي 328 كم واعتنقت الاحساء الاسلام فور ظهوره , وتمثل مساحة الاحساء 534 الف كيلو متر , تعادل 24% من اجمالي مساحة المملكة و 67 % من مساحة المنطقة الشرقية وتضم الاحساء مدن الهفوف , المبرز , العيون , الجفر , والعمران , وحوالي 50 قرية و 20 هجرة ويقرب عدد سكانها من المليوني نسمة وتأتي الاحساء في المرتبة الثانية أو الثالثة في بعض المقاييس والمعايير بين الرياضوجدةوالاحساء تجذب وتشد من يزورها , حتى أن الكثير توطن فيها ففي الاحساء مسجد جواثا الذي بني في السنةالخامسة للهجرة , وأقيمت فيه ثاني صلاة جمعة في الاسلام وميناءالعقير وكان المنفذ البحري الوحيد للسفر والتجارة لأهل المعمورة , وحقل الغوار البترولي أكثر حقل في العالم وفيها (الجوية) أكثر معامل لانتاج الغاز ومدرسة الهفوف الاولى (الاميرية) تخرج منها الكثير من رجالات العلم ومسؤولي لدولة وجامعة الملك فيصل هي الاخرى بجميع التخصصات صرح شاهق , وهناك شركة الاحساء للتنمية وفنادق منها الانتركونتننتال ومصانع تعبئة التمور والبلاستيك والتغليف والفخار وجبل القارة اكثر مغارة طبيعية , جوها بارد في الصيف ودافئ في الشتاء والاحساء كواحة فيها ينابيع عيون طبيعية واستراحات وبرك سباحة وفي الاحساء احدثت بلديتان ومجمع (بلدية العيون , بلدية العمران والمجمع القروي بالجفر). تتبع المديرية العامة للشئون والقروية بالمنطقة الشرقية قبل أن تضم كفروع لبلدية الاحساء والاحساء في موقعها المتوسط بين بعض دول مجلس التعاون وعاصمة بلادنا الحبيبة الرياض , تكون موطنا وسوقا ومعبرا بريا للحجاج المتجهين الى مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمسافرين من سياح وتجار وشاحنات التجارة والبضائع وأخيرا في الاحساء عقد مؤتمر منتدى الاستثمار برعاية الغرفة التجارية الصناعية بالاحساء وحضرة لفيف من رجال الاعمال بالمملكة وأمناء الغرف التجارية. فكانت الاحساء بالاجماع بيئة مهيأة للاستثمار الناجح والمؤثر في الاقتصاد والتجارة , بما فيها وما تتمتع به من ميزات. وصحافتنا المحلية على درجة عالية من الاعلامية والثقافية والوطنية في نشر ما يخدم ويفيد الصالح العام للوطن والمواطن , وعلى سبيل المثال ما كتبه الدكتور محمد علي الهرفي في جريدة الوطن غرة شهر محرم من العام الحالي بعنوان(أحلام احسائية) واتبعه الاخ عبد المحسن عبد الله الملحم في يوم الاحد من شهر جمادى الاول الماضي بعنوان(الاحساء واستحقاق مسمى المنطقة). والثقة تامة بان المختصين حريصون كل الحرص على الرفع من شأن وتطوير مدن وقرى وهجر بلادنا الحبيبة فالامال تتطلع الى تحقيق ذلك الرفع والتطوير لتعبر الاحساء من بوابة المحافظة الى منطقة.