تفكر اسرائيل في طلاء قسم من جدار الفصل العنصري الذي تبنيه على الأراضي الفلسطينية من الضفة الغربية، من اجل التخفيف من الانعكاسات السلبية لمشاهد الجدار الاسمنتي الضخم التي تنقلها محطات التلفزيون على الرأي العام، وفق ما علم لدى وزارة الخارجية الاسرائيلية. وقال الناطق باسم الوزارة جوناثان بيليد لوكالة فرانس برس اننا ندرس بالطبع بعض نواحي السياج، ولا سيما الناحية الجمالية. وطلاؤه من الافكار المطروحة التي يجري بحثها. وهذا السياج الامني بحسب التعبير الاسرائيلي الذي يزعم أن الهدف منه منع الفدائيين الفلسطينيين من دخول ما يسميه اليهود الأراضي الاسرائيلية، يتخذ شكل جدار يرتفع ثمانية امتار في بعض المواقع مثل قلقيلية (شمال) وابو ديس (قرب القدس) ويتلوى مثل الأفعى متوغلا داخل الحدود الغربية للضفة الغربية. ويصف العرب هذا السياج بجدار الفصل العنصري، لأن اسرائيل أنشأته في محاولة للانزواء داخل اسوار اعتاد عليها اليهود في أوروبا خلال القرون الوسطى، اضافة الى أنه يقتطع أجزاء ضخمة من الأراضي المحتلة عام 1967 ويفصل الفلسطينيين عن المستوطنين في الضفة الغربية فضلا عن فصلهم عن الأراضي المحتلة عام 1948، وربما يندر من يعرف بماذا تفكر اسرائيل بشأن الفلسطينيين المواطنين على أراضي 48 الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية .. هل سيتم بناء جدران تفصلهم عن الاسرائيليين أم تفصل الاسرائيليين عنهم. ورفعت مسألة الجدار الى محكمة العدل الدولية بعد ان صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة في الثامن من ديسمبر 2003 على قرار يقضي بطلب رأي استشاري من المحكمة بشأن العواقب القضائية للجدار الامني الذي تدينه الاممالمتحدة.