عقدت على هامش فعاليات معرض المختبرات العربية 2004 سلسلة من المؤتمرات تناولت موضوع أحدث التقنيات المستخدمة في مجال تشخيص أمراض فيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز) وفيروس الكبد الوبائي من فئة بي وسي. وترأس هذه المؤتمرات الدكتور بيتر جوهل من مختبر بيوسينتيا انترناشونال ريفرينس مسلطاً الضوء على أحدث ممارسات تشخيص أمراض الفيروسات وناقشة جوانب عدة تتعلق بهذا الموضوع تشمل فعالية المعالجة وتحديد مراحل المرض ومدى خطورته. وقال أنسليم جودينهو، المدير العام لشركة إنترناشونال كونفرنسز آند إكزبيشنز: لم يعد من الضروري في الوقت الحالي إرسال عينة للفحص الى خارج الدولة لتشخيص مرض معين سواء كان مرضا بسيطا كالرشح مثلاً أو أي مرض آخر أكثر خطورة. ويتسم القطاع الصحي في الإمارات بدرجة وعي عالية باستخدام التقنيات الحديثة في مجال تشخيص الأمراض. ولذلك يعتبر أمراً ضرورياً أن نقوم بتفعيل التواصل بين الباحثين ومطوري الحلول التقنية والمختصين في تطبيق هذه التقنية. وأضاف جودينهو: نهدف من وراء انعقاد معرض المختبرات العربية الى تقديم منصة مناسبة لكافة المهتمين لمناقشة أحدث استراتيجيات تشخيص الأمراض والوقوف عند أحدث الوسائل المستخدمة في هذا المجال بغية تبنيها في المؤسسات الصحية في المنطقة. وتشير الدراسات الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية الى أن معدلات أعداد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز) قد شهدت زيادة مستمرة خلال السنوات الماضية. وبلغ أعلى معدل لأعداد المصابين بهذا الفيروس خلال العام 2003، حيث تم تسجيل أكثر من 40 مليون حالة مرض على الصعيد العالمي. ومن المتوقع تفشي المرض أكثر خلال الفترة القادمة جراء المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها العالم في الوقت الحالي. ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية إلى إمكانية تفشي المرض حتى في الدول التي تشهد معدلات إصابة قليلة. وتسجل منطقة شرق المتوسط زيادة عالية في نسبة تفشي مرض نقص المناعة المكتسبة، وتقدر أعداد المصابين بهذا الفيروس بأكثر من 4آلاف شخص في هذه المنطقة. من جهته، قال ديفيد إسحاق، مدير التسويق الدولي في مؤسسة بيوسينتيا جي.أم.بي.أتش: تستلزم معالجة حالات الفيروس إطلاق حملات توعية شاملة ووقاية فعالة عبر التشخيص المبكر والمعالجة الصحيحة. وتساهم الأدوات المخبرية الفعالة بشكل فاعل في تشخيص المرض ومراقبة حالة المريض. ولذلك، تم إطلاق العديد من وسائل التشخيص تشمل التحقق من وجود الفيروس ومدى انتشاره والتدقيق بالعوامل التي من الممكن لها أن تؤثر في تفشي المرض بشكل أسرع. وتشير الدراسات الحديثة الى أن فيروس التهاب الكبد الوبائي من فئة بي وسي يصيب حوالي 300 مليون و170 مليون إصابة على التوالي في العالم. وتسبب هذه الفيروسات أمراض كبد عدة قد تصل أخطارها الى حالات الفشل الكبدي. وأضاف إسحاق: في ضوء التأثير الكبير لفيروس الكبد الوبائي على الصحة العامة، تم إجراء العديد من الأبحاث حول هذا الفيروس خلال السنوات الماضية. كما تم تطوير طرق حديثة للعلاج وتحديد مدته والجرعات العلاجية المطلوب تناولها في ضوء الإنجازات العلمية التي تحققت في هذا المجال.