توصل وزراء مالية دول مجموعة السبع الاكثر تصنيعا في العالم الى تفاهم حول مطالبة الاسواق المالية وبصوت واحد بوقف انهيار سعر صرف الدولار، ولكن دون التمكن من اقناع المحللين الذين يتوقعون له تدهورا جديدا. واعلن وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة السبع (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا) في ختام اجتماعهم في بوكا راتون في فلوريدا (جنوب شرق) (ان الارتفاع الكبير جدا والتقلبات الفوضوية غير مرغوب فيها بالنسبة للنمو الاقتصادي). واضافوا (في هذا الاطار، نشدد على ان مرونة اكبر في معدلات الصرف امر يرغبه ابناء الدول او المناطق الاقتصادية الذين يفتقرون الى مثل هذه المرونة).الا ان التوصل الى التسوية لم يكن بديهيا: فالاميركيون المنشغلون في الحملة الانتخابية، ليسوا بالضرورة غاضبين من ضعف سعر صرف الدولار الذي يضمن لهم حصصا افضل في السوق الدولية وارباحا اكبر للشركات العاملة في الخارج، وفي النهاية، نسبة نمو جيدة. وكان اليابانيون على اية حال مصممين على التدخل لخفض سعر صرف الين، في حين بدا البريطانيون اقل اهتماما من دول منطقة اليورو. لكن وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة الدول السبع خلصوا، عبر اللجوء الى المرونة والتحذير من مغبة ارتفاع كبير، الى ارضاء الجميع في كافة انحاء العالم: ارضاء الاوروبيين الراغبين في توقف ارتفاع سعر صرف اليورو من اجل تحفيز اقتصادياتهم، وارضاء الاميركيين ايضا الذين يريدون ان تفك الدول الآسيوية ارتباط عملاتها بالدولار، ولا سيما اليوان الصيني، وتتوقف بذلك عن وضع العقبات امام مصدريها. الا ان اعلان مجموعة السبع (لم يغير الامور فعلا. انه بمثابة اعلان شامل بما فيه الكفاية ليرضي كل العالم)، كما رأى رئيس القسم الاقتصادي في بنك (ولز فارغو) سانغ وون سون. اما ساعة الحقيقة فستدق لدى افتتاح التداول في اسواق الصرف اليوم الاثنين وقد يحاول المستثمرون اختبار رغبة مجموعة السبع.