افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الملتقى الثقافي الأول للكُتاب والأدباء في قطر الاثنين الماضي بمقر المؤسسة. وخلال حفل الافتتاح ألقى الدكتور السليطي كلمة خاطب فيها المشاركين قائلًا: أرحب بكم في بيتكم المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" التي وضعت على عاتقها أن تكون منارة لاحتضان الأدباء والكُتاب والمثقفين والمبدعين، وتسخر كل أمكاناتها لخدمتهم بهدف الارتقاء بالحركة الثقافية في قطر ومنطقة الخليج والعالم العربي. وأشار السليطي إلى أن انعقاد الملتقى الثقافي الأول للكُتاب والأدباء في قطر يتزامن مع بدء تطبيق الاستراتيجية الخمسية للمؤسسة العامة للحي الثقافي 2014، لرعاية وتفعيل النشاط الثقافي والإبداعي الفكري والفني، وهي أحد ابرز ركائز الاستراتيجية الجديدة. وقال: إننا نطمح إلى أن يشكل ملتقى الأدباء والكتاب محطة مهمة لتعزيز العلاقات بين الكُتاب والأدباء داخل وخارج قطر، والارتقاء بالمستوى الثقافي والفني للكُتاب والأدباء، وتنسيق الجهود والتواصل الثقافي بين المؤسسات المختصة والأفراد، والعمل عل نشر الثقافة والأدب القطري محليًا وإقليميًا ودوليًا. هذا وقد ناقش الأدباء والكُتاب والحضور على مدار جلستين عدة موضوعات تتصل بإنتاجهم الفكري والأدبي وتأثير الثقافات الأخرى على إنتاجهم وإبداعهم، إضافة إلى عرض التجارب والقضايا الثقافية للكُتاب والأدباء القطريين والعرب الذين يعيشون على أرض قطر، ومدى تأثيرهم في المشهد الثقافي القطري، والبيئة القطرية وانعكاس هذا التأثير على إنتاجهم الأدبي والثقافي. وفي الجلسة الأولى ناقش المشاركون عدة موضوعات عبر أوراق عمل ومداخلات لعدد من الكُتاب والأدباء، حيث تحدثت الدكتورة فاطمة السويدي عن أزمة الهوية والابداع، وتحدث علي ميرزا عن التحديات والتوجهات في الأدب القطري، بينما تناولت الدكتورة موزة المالكي قضية تأثير اختلاف اللغات واللهجات على المنتج الأدبي، وتحدثت الدكتورة هند المفتاح عن دور الثقافة والإبداع في تطوير المجتمع. أما في الجلسة الثانية فقد تحدثت الدكتورة زكية مال الله حول المشاكل والتحديات التي تواجه المؤلف، وتناولت بشرى ناصر قضية الإبداع والتغير عند الأدباء الشباب. من جهته أشار ميرزا إلى من أبرز التحديات التي تواجه الأدب القطري غياب التواصل الجماعي للأدباء والكّتاب في ظل غياب مرجعية أدبية موحدة كجمعية الأدباء والكتاب، اضافة الى التبني والطباعة والنشر والتوزيع. بدورها أوضحت الدكتورة موزة المالكي أنه من الطبيعي أن تتعرض كل لغة للتحوير والتغيير بسبب عوامل الاختلاط والهجرة وميل الإنسان الطبيعي للتلاعب بالكلمات. لكن القرآن الكريم حفظ لنا لغتنا بكلماتها الأصلية. وقالت: إن الاستمرار بالكتابة بالأحرف الإنجليزية يؤثر كثيرًا في بناء اللغة العربية والزائر لمواقع التواصل الاجتماعية مثل تويتر والفيس بوك يلمس كثير من الأخطاء الإملائية البدائية خاصة من الشباب. وأضافت: بالرغم من استخدام هذه الأبجدية في الكتابة لدى البعض عبر الأجهزة الإلكترونية، إلا أن هناك العديد من الآراء والحملات انتقدت هذه الطريقة مبررين ذلك بطمسها للغة العربية والأبجدية الأصلية وتشويهها. وبعد ذلك دخلت في محركات البحث عبر تقنيات متقدمة كلغة مستحدثة يمكن البحث عنه وتدعمها شركة جوجل دعمًا فنيًا خاصًا.