بلغت تونس الدور نصف النهائي من كأس الامم الافريقية الرابعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها على ارضها حتى 14 الحالي بفوزها على السنغال 1-صفر في مباراة عاصفة شهدت اعتداء اداريي المنتخب الخاسر على الحكم الاماراتي علي بوجسيم اثر تسجيل المنتخب صاحب الارض هدفه في الدقيقة 65 عبر جوهر المناري. وتوقفت المباراة نحو خمس دقائق قبل ان تستكمل لكن الشد العصبي بقي مسيطرا على اللاعبين حتى اطلاق الحكم صافرته النهائية وشهدت عراكا بالايادي بين اللاعبين في الدقائق الاخيرة منها.وتحول الملعب الى حلبة عراك حقيقية خصوصا بعد الهدف التونسي وتدخلت قوى الامن اكثر من مرة للحؤول دون تفاقم الامور والخروج عن السيطرة، ثم خرج بوجسيم في نهاية المباراة وسط حراسة امنية مشددة. وتلعب تونس في نصف النهائي مع الفائز في مباراة نيجيريا والكاميرون 0 وبدأ التونسيون المدعومون من جمهور صاخب قارب ال60 الف متفرج بحماس لكن الامر لم يطل كثيرا لان السنغاليين سرعان ما اخمدوا الشعلة لينحصر اللعب في وسط الملعب. وهاجم السنغاليون عن طريق الجناحين، في حين كان صانع العاب تونس سليم بن عاشور محور معظم هجمات منتخب بلاده. وكانت الفرصة الاولى سنغالية عندما احتسب الحكم بوجسيم ركلة حرة انبرى لها الحجي ضيوف داخل المنطقة تطاول لها مالك باب ديوب غير المراقب برأسه الى جانب القائم الايمن للحارس التونسي علي بومنيجل (2). وجاء الرد التونسي عن طريق زياد الجزيري عندما تهيأت الكرة امامه على مشارف المنطقة فراوغ مدافعا واطلقها قوية ارتطمت بأحد المدافعين السنغاليين وعلت العارضة بقليل (6)، ومرر بن عاشور كرة عرضية امام باب المرمى ابعدها ابراهيما فاي برأسه الى ركنية (8). ومال المنتخب السنغالي الى الخشونة لوضع حد للمد التونسي فتوقفت المباراة مرارا وتكرارا. ودخل المنتخب التونسي الشوط الثاني مصمما على اخذ المبادرة من منافسه ونجح في الضغط على خط الدفاع السنغالي وحصل على عدة ركلات ركنية لم تسفر عن شيء. وجاءت الدقيقة 65 عندما استغل التونسيون احتجاج السنغاليين على عدم احتساب مخالفة بحق ضيوف ليمرروا كرة سريعة امامية وصلت داخل المنطقة مررها الجزيري بطريقة اكروباتية باتجاه جوهر المناري المتربص امام المرمى فسددها برأسه ارتطمت بالارض وتهادت داخل الشباك لتنفجر المدرجات. لكن المباراة توقفت نحو خمس دقائق اثر تسجيل الدولة المضيفة هدف السبق بعد مهاجمة اداريي منتخب السنغال وبعض لاعبيه الموجودين على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين حكم المباراة. واعتبر السنغاليون ان بو جسيم لم يحتسب مخالفة لمصلحة الحجي ضيوف فانتزع التونسيون الكرة قبل ان يسجلوا عبر جوهر المناري الذي تابعها برأسه فارتطمت برأس حبيب باي الذي حاول ابعادها لكنه وضعها في مرماه (65). وساد هرج ومرج في وسط الملعب قبل ان يتدخل المسؤلون لتهدئة الخواطر وتستكمل المباراة. وانقذ الحارس التونسي مرماه من هدف اكيد عندما تدخل في اللحظة المناسبة لابعاد الكرة من امام ضيوف (85)، واحتسب بوجسيم 10 دقائق بدلا من وقت ضائع شهدت تدافعا بين لاعبي المنتخبين. وكاد سانتوس ينهي المباراة في الوقت الاضافي عندما خرج الحارس لملاقاته في وسط الملعب فسدد الاول كرة طويلة حاول اللحاق بها لاكمالها داخل الشباك لكنه لم يفلح. فرحة التونسيين بعد الفوز