بلغت مالي رابعة النسخة الاخيرة على ارضها عام 2002 الدور نصف النهائي لكأس امم افريقيا الرابعة والعشرين لكرة القدم المقامة في تونس حتى 14 فبراير الحالي بفوزها على غينيا 2-1 أمس السبت على استاد المنزه في العاصمة في الدور ربع النهائي. وسجل فريديريك كانوتيه (45) ومحمدو ديارا (90) هدفي مالي، وباسكال فيندونو (15) هدف غينيا. وشكلت تحركات فوديه مانساري وابو بكر تيتي كامارا وسليمان يولا خطورة كبيرة على الدفاع المالي ففعلوا ما شاءوا بيد ان التسرع حال دون استغلال الفرص التي سنحت لهم. وضغطت مالي اواخر الشوط الاول بحثا عن التعادل وكاد يتأتى لها ذلك في 3 مناسبات عبر كانوتيه وجبريل سيديبي وباسالا توريه قبل ان ينجح كانوتيه من خلال استغلاله خطأ دفاعيا. وأشرك مدرب مالي الفرنسي هنري اسطنبولي مهاجم الاسماعيلي المصري تراوري منذ البداية الى جانب مهاجم توتنهام الانكليزي كانوتيه واحتفظ بمهاجم فالنسيا الاسباني محمد لامين سيسوكو على قائمة الاحتياطيين. اما مدرب غينيا الفرنسي ميشال دوسوييه فلعب بتشكيلته الكاملة التي اعتمد عليها في الدور الاول. وافتتحت غينيا التسجيل في الدقيقة 15 عندما انتزع سليمان يولا الكرة من المدافع سليمان ديامونتيني ومررها الى تيتي كامارا على حافة المنطقة ومنه بذكاء الى فيندونو غير المراقب فسددها زاحفة من داخل المنطقة وعانقت الشباك. وحاولت مالي تدارك الموقف بعد الهدف وكاد باسالا توريه يفعلها من تسديدة من داخل المنطقة بيد ان الحارس كيموكو كان يقظا وتصدى للكرة في توقيت مناسب (18). وكاد يولا يضيف الهدف الثاني بتسديدة من 7 امتار اثر تمريرة عرضية زاحفة من كامارا (45)، لكن كانوتيه نجح في ادراك التعادل في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع عندما استغل كرة رأسية خاطئة من المدافع باه المامي شومان الى حارسه كيموكو فرفعها كانوتيه فوقه في الزاوية اليمنى، مسجلا هدفه الرابع في الدورة ولحق بالكاميروني باتريك مبوما في صدارة الهدافين.. وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة، قادت مالي هجوما منسقا ووصلت الكرة الى كانوتيه الذي تلاعب بأحد المدافعين ومررها الى ديارا فسددها الاخير بقوة افلتت من بين يدي كيموكو وتابعت طريقها الى شباكه معلنة هدف الفوز القاتل.