اقترح مهندس سعودي تصميما جديدا لمنطقة الجمرات بمنى, يتلافى سلبيات التدافع ويستوعب مليوني حاج. وقال المهندس عباس الهاشم ل(اليوم): أتت الفكرة مباشرة بعد مشاهدتي حادثة التدافع التي وقعت صباح يوم العيد في التلفزيون, فبادرت الى الورقة والقلم, وبدأت أرسم فكرة آمل ان تضع حلولا للمشكلة, التي تحصل تقريبا في أغلب الأعوام, وتذهب بسببها أرواح عدد من الحجاج, ففكرت أن أعمل تصميما لمنطقة منى, فبدأت الفكرة تتبلور الى ان وصلت الى نتيجة. المهندس الهاشم الحاصل على الماجستير في التخطيط من الولاياتالمتحدةالأمريكية, والذي كان يتولى في وقت سابق إدارة تخطيط المدن في امانة مدينة الدمام, يفترض ان عدد الحجاج مليونا حاج, ويقسم المخطط الحجاج الى جزءين مفصولين عن بعضهما كليا, بواسطة جدار خرساني, بارتفاع مناسب, والممثل بالخط الأوسط المنصف (الأحمر), وبذلك يستوعب كل جزء مليون حاج, ويقسم كل جزء من الجزءين الى 3 مسارات رأسية, يستوعب كل منها (333333حاجا) بحيث تتكون 3 طوابق عند كل جمرة من الجمرات. ويمثل المسار الأخضر مسار المشاة باتجاه واحد فقط, انطلاقا من المخيمات الى الجمرات, لأداء الرمي والعودة منها الى المخيمات حصرا. ويمثل المسار الأزرق مسار الخدمات والمراقبة, بما في ذلك رجال الأمن والطوارئ والمراسم وسيارات الإسعاف والإطفاء, وما الى ذلك من خدمات, وبالاتجاهين, ويرتفع عن مستوى مسار المشاة بارتفاع مناسب, بحيث تجرى مراقبة المشاة مباشرة, وعن قرب وعلى طول المسار. كما يقسم الحجاج الى أفواج, يتراوح عدد كل فوج بين 500 الى 1500 حاج, بحسب ماينتج من الدراسة التفصيلية, ويتولى الاشراف على حركة الحجاج البالغ عددهم (333333 حاجا) والمفصولين كليا عن بقية الحجاج لجنة حكومية خاصة, تعاونها على ذلك فرق من الكشافة, بحيث يتولى عدد محدد من المسؤولين قيادة الفوج, انطلاقا من مخيمهم باتجاه الجمرات, وأداء الرمي والعودة بهم الى مخيمهم تحديدا. وتم زيادة حجم كل جمرة, على ان تكون على شكل بيضاوي, لسببين اولهما التأكد من ان كل رمية حصاة تصيب الجمرة, وثانيهما منع وصول الحصى الى الجهة الأخرى, مما يتسبب في أذى للحجاج الآخرين بالجهة المقابلة. ويتم تصنيف المخيمات بحسب الدول, او اي تصنيف آخر يراه المسؤولون مناسبا, ويعطى كل حاج بطاقة مميزة على شكل (قلادة) مثلا, للدلالة على مخيمه, وكونه متجها لرمي الجمرات, تسترجع منه بعد رمي الجمرة الكبرى من قبل مرافقي الفوج الرسميين, ويمنع أي شخص من دخول مسار المشاة من قبل رجال الأمن المتواجدين عند المداخل, ما لم يحمل البطاقة المميزة. ويقترح الهاشم في مخططه ان تتم كافة اعمال الطبخ خارج منطقة المخيمات, وان يتم نقلها في أوقاتها باستخدام طرق الخدمات من قبل مسؤولي الحملات. وسوف تتم دراسة عملية تفصيلية بواسطة الحاسب لمعرفة العلاقة بين المسافة والوقت وعدد الفوج الواحد, من واقع الطبيعة وحسب المسافات بين المخيمات والجمرات الثلاث. المخطط التفصيلي لمنطقة جسر الجمرات الذي وضعه الهاشم الهاشم يتحدث للمحرر