دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الاسرة الدولية الى الاتحاد لمكافحة الارهاب الذي وصفه بانه "آفة القرن الحادي والعشرين"، بعد الاعتداء الذي وقع في قطار الانفاق في موسكو واسفر عن سقوط بين 39 قتيلا، و122 جريحا.وقال بوتين "لا نستطيع ان نقضي على هذه الآفة في القرن الحادي والعشرين الا بتوحيد جهودنا".وقد ادلى بوتين بهذا التصريح خلال لقائه نظيره الاذربيجاني الهام علييف الذي عبر له عن تعازيه وتعاطفه.وكانت اجهزة الانقاذ اعلنت ان حصيلة ضحايا عملية التفجير التي وقعت صباح امس الجمعة في مترو موسكو يمكن ان تبلغ خمسين قتيلا بينما قال متحدث باسم شرطة موسكو ان الانفجار نجم عن "اعتداء".وبثت وكالة الانباء الروسية ايتار-تاس الحصيلة الجديدة بعد ان تحدثت وكالة انترفاكس نقلا عن اجهزة الطوارىء في العاصمة الروسية، عن سقوط اربعين قتيلا، الا انه من الصعوبة التاكد من الحصيلتين من وزارة الحالات الطارئة التي تتحدث آخر ارقام نشرتها عن سقوط ثلاثين قتيلا ونحو مئة جريح. وقال متحدث باسم الوزارة انه من الصعب اعطاء حصيلة دقيقة للاعتداء بسبب الكم الكبير لاشلاء الجثث المتناثرة في مكان الانفجار. من جهته صرح الناطق باسم شرطة موسكو كيريل مازورين للصحافيين في مكان الانفجار ان ما حدث "اعتداء". واضاف ان "انتحاريا كان يحمل على الارجح المتفجرات" وتحدث عن شحنة تعادل قوتها كيلوغراما واحدا من مادة التي ان تي. يشار الى ان الانفجار وقع في العربة الثانية من مترو موسكو بين محطتي بافيليتسكايا وافتوزافودسكايا جنوبموسكو. واعقب الانفجار حريق هائل في المترو الذي كان متوجها نحو وسط المدينة. وقالت ناجية غطت الدماء وجهها لشبكة "ان تي في" الروسية "لم نتمكن من فتح الابواب لفترة طويلة وكان هناك حالة من الهلع وخرجنا من النفق سيرا على الاقدام". وقامت سيارات الاسعاف بنقل عدد كبير من الجرحى قرب محطة افتوزافودسكايا التي نشرت في محيطها سيارات اطفاء، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان. وقال مدعي عام موسكو اناتولي زوييف ان تحقيقا فتح بتهمة "الارهاب" و"القتل العمد". ونقلت وكالة ايتار-تاس عن اجهزة قطار الانفاق في العاصمة قولها ان عملية اجلاء اكثر من 700 شخص من المترو انتهت. ومنذ اندلاع الحرب الثانية في الشيشان في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 1999 تعرضت موسكو لعدة اعتداءات. وفي التاسع من كانون الاول/ديسمبر 2003 اوقعت عملية انتحارية قبالة الكرملين ستة قتلى و14 جريحا في وسط موسكو. وفي الخامس من تموز/يوليو 2003 اسفرت عملية انتحارية نفذتها امرأتان احداهما شيشانية عن سقوط عشرين قتيلا وثلاثين جريحا اثناء حفلة روك في موسكو. وبين 23 و26 تشرين الاول/اكتوبر 2002 احتجزت وحدة كوماندوس من 41 عنصرا اكثر من 800 شخص رهائن في مسرح في المدينة. وبعد توتر استمر 57 ساعة قتلت قوات الامن الخاصة عناصر وحدة الكوماندوس في حين قتلت 129 رهينة نتيجة الغاز المستخدم في الهجوم. موقع الانفجار داخل مترو موسكو