غادر وزير التجارة والصناعة الكويتي عبد الله عبد الرحمن الطويل على رأس وفد كبير من غرفة التجارة والصناعة العاصمة الايطالية مستأنفا جولته الى باقي دول التحالف في ختام زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام.وحفلت زيارة الوزير الكويتي بعدد من اللقاءات الثنائية اسفرت عن نتائج هامة شملت عقد اتفاقية بين ممثلي القطاع الخاص الكويتي والايطالي. وأعرب الطويل قبيل مغادرته روما على رأس الوفد الى واشنطن عن سعادته وارتياحه للنتائج الطيبة والمشجعة التي حققها الوفد خلال جميع اللقاءات والفعاليات التي شارك فيها على جميع المستويات. ولاحظ المسؤول الكويتي الذي قاد وفدا من كبار ممثلي القطاع الخاص في الكويت مدعوما بخبراء ومسؤولي الحكومة الرغبة التي تجلت خلال الحوارات لدى الجانب الايطالي للاعتماد على البنية التحتية المتقدمة والمتطورة لدولة الكويت في دخولهم أسواقا اعتبروها واعدة واستراتيجية للعالم أجمع. واستنادا على المناقشات الثرية التي رعاها وشارك فيها بين ممثلي قطاع الأعمال الكويتيين والايطاليين قال الطويل انه يتوقع نتائج مثمرة وهامة ستتضح للعيان في المستقبل القريب بعد وضع الأسس السليمة لهذا التعاون والتي تبدت بشائرها باقبال جميع الشركات الايطالية العديدة التي شاركت في معرض اعمار العراق على ابرام عقود وصفقات مع نظرائها في القطاع الخاص الكويتيوالعراقي. وأعلن الوزير الطويل أن أمام الوفد في محطته القادمة جدولا كثيفا من اللقاءات ستتوج بالتوقيع بالحروف الأولى على اتفاقية التجارة الحرة والاستثمار الأولي لانشاء منطقة حرة للتبادل التجاري بين الكويت والولايات المتحدة. من جانبه أشاد النائب الأول لرئيس مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة علي محمد ثنيان الغانم بما حققته الزيارة من نتائج تخدم ازدهار القطاع الخاص الكويتي مشيرا الى الترحيب الكبير الذي أبداه ممثلو الشركات الايطالية للأفكار والمقترحات التي حملها الوفد. وقال الغانم ان هناك ادراكا كبيرا لدى الايطاليين بالفرص السانحة التي يتيحها المناخ الاستثماري في الكويت بعد زوال الهاجس الامنى الذي عطل قدراتنا التنموية لعدة عقود موضحا أن الأوساط الحكومية الايطالية التي التقى بها الوفد تتفهم بعمق أهمية دور القطاع الخاص الذي لا غنى عنه لتحقيق أي تطور أو تنمية اقتصادية. وقدر رئيس اتحاد الصناعات حسين علي الخرافي الجوانب المفيدة من الخبرة الايطالية في تشجيع القطاع الخاص ومساندة المشروعات والصادرات بما يستدعي الاستفادة منها مشيرا الى أن وزير التجارة والصناعة الكويتي كلف الجهات الحكومية والخاصة المعنية بمتابعة النتائج للتحقيق أقصى استفادة منها. وقال الخرافي ان الزيارة التي تفتح أبوابا حقيقية للتعاون الايطالي الكويتي أتاحت التعرف على أبواب الاتصال والتعاون مع الشركات الايطالية المختصة بما ييسر على رجال الاعمال الكويتين العثور على أفضل شركائهم المحتملين بالاضافة الى الدعم المؤسسي الذي وعدت به الحكومة الايطالية والمؤسسات المالية يحفز على قيام تعاون فعال بين الجانبين. واعتبرت ممثلة اتحاد المصارف الكويتية في الوفد شيخة خالد البحر التي أجرت اتصالات جانبية مع ممثلي القطاع المالي الايطالي تكرار الطلب الايطالي على مد خدمات المصارف الكويتية الى ايطاليا دليلا واضحا على ادراكهم لتطور النظام المصرفي القوي والحديث في الكويت. وعزا رئيس اللجنة المالية الاستثمارية بالغرفة فيصل المطوع الزخم الذي يتسلح به الوفد في جولته الى دول التحالف في اطار السعي الى استعادة مكانة الكويت التاريخية كمركز تجاري ومركز لتجارة الترانزيت متقدم في المنطقة الى استجابة الحكومة لمطالب القطاع الخاص بتوسيع طاقة الموانئ والمطارات وتحديث البنية التحتية بما يهيئ للوصول لاستعادة الكويت لمجدها كبوابة ذهبية لأسواق المنطقة. وقال اننا لمسنا في المحطة الأولى ترحيبا ايطاليا واستجابة مشجعة تبشر بنتائج طيبة للغاية ورغبة صادقة للتعاون مع القطاع الخاص الكويتي الذي يصبو لأن تتحول دولة الكويت الى أهم منطقة تجارية حرة.