أعلن أمس عن تأسيس أول شركة سعودية كويتية تختص بالدعم اللوجستي في النقل والتخزين خلال لقاء رجال أعمال المنطقة الشرقية بالوفد التجاري الصناعي الكويتي في مقر الغرفة الرئيسي بالدمام. ورحب اللقاء بتبني مشروعات في القطاعين التجاري والصناعي تقوم على شراكة سعودية كويتية، حيث تحدث رجال الأعمال عن الطموحات والتطلعات لإقامة علاقات تجارية بينهما فيما يختص بصناعات الأنابيب والحديد بالإضافة إلى الصناعات الغذائية، وشرح الجانبان آلية الاستفادة من السوقين السعودي والكويتي والتسهيلات المقدمة من الطرفين. وقال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية سلمان بن محمد الجشي ان اللقاء يأتي امتدادا لعلاقات الأخوة المتميزة التي تربط المملكة والكويت، كما يعكس رغبة مشتركة لدى غرفة الشرقية وغرفة تجارة وصناعة الكويت، في ترجمة تطلعات القيادة في البلدين إلى مزيد من خطوات التكامل والوحدة في كافة المجالات، وفي مقدمتها التكامل على الصعيد الاقتصادي، ويأتي انسجاما مع توجهات غرفة الشرقية وأهدافها ومحاورها الاستراتيجية، تعميقا للعلاقات مع كافة الغرف التجارية والصناعية في العالم العربي، وفي مقدمتها غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي القلب منها دولة الكويت الشقيقة التي تحتل مكانة متميزة وفريدة وغالية. وأضاف الجشي "يشهد التبادل التجاري بين البلدين حرصا واضحا على تنمية وتطوير علاقاتنا المشتركة، وتعد الأرقام مؤشرا واضحا في هذا المجال، وهي في كل الأحوال وإن تفاوتت بين صعود وهبوط في ميزان التبادل، إلا أنها تؤكد أهمية كليهما للآخر، فقد بلغت قيمة صادرات المملكة إلى الكويت في العام 2010 حوالي 5.18 مليارات ريال، بما يمثل 55% من إجمالي قيمة صادرات المملكة للعالم في نفس العام، كما ارتفعت بمقدار 257 مليون ريال، مقارنة بعام 2009، وبمقدار 320 مليونا مقارنة بصادراتها للكويت في عام 2006". وأشار إلى أن دعم عملية التجارة البينية وتعزيز ميزان التجارة بين المملكة والكويت هو مسؤولية رجال الأعمال في البلدين بالدرجة الأولى، ولا شك أن عبئا كبيرا يقع على القطاع الخاص في هذا المجال، انطلاقا من دوره الرائد في قيادة الاقتصاد الوطني، سواء في الكويت أو لدينا في المملكة، يسندنا في هذا التوجه دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى "تجاوز مرحلة التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد" والتي يرى القطاع الخاص في المنطقة الشرقية خاصة، وفي المملكة بشكل عام. من جهته قال رئيس الوفد الكويتي حسين بن علي الخرافي ممثل اتحاد الصناعات الكويتية ان الزيارة تستند على قاعدة متينة للعلاقات الثنائية للبلدين سواء كانت تجارية أو خاصة، مبينا أن الجانبين السعودي والكويتي ناقشا فرصا للاستثمار في عدة مجالات منها الصناعات الكهربائية والخدمات البترولية. وقال الخرافي نتطلع أن تشهد الأيام المقبلة شراكات تجارية وصناعية بين البلدين تحقق الفائدة وتحقق رغبة رجال الأعمال في الاستثمار في الجانبين وتحقيق المنافسة التي ستسهم في رفع الجودة للمنتج المحلي والخليجي، مشيرا إلى أن الكويت ترحب بالاستثمارات السعودية.