اكد الدكتور عمرو علاء الدين زيدان مدرس ادارة الاعمال بجامعة الزقازيق ان تحديد العمر الزمني للشركات العائلية في منطقة الخليج العربي يواجه صعوبة في ذلك حيث انه خارج منطقة الخليج لا تستمر هذه الشركات سوى 30% من الشركات العائلية في يد العائلات المالكة لها حيث تنتقل هذه الشركات من الجيل الاول الى الجيل الثاني للعائلة ومن الجيل الثاني الى الجيل الثالث وتساعد الشركات العائلية في توظيف 70% من قوة العمل في مملكة البحرين و57% من قوة العمل في سلطنة عمان وعلى النقيض من ذلك فان العمالة الموظفة في الشركات العائلية تمثل 6ر1% من قوة العمل الكويتية و10% من قوة العمل السعودية. وحول التحديات التي تواجه الشركات العائلية في منطقة الخليج العربي تقول الدراسة التي تقدم بها الدكتور زيدان الى مؤتمر دور الشركات العائلية في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي والذي نظمته مؤخرا المنظمة العربية للتنمية الادارية ومن اهم هذه التحديات هي التحديات المتعلقة بقدرة الشركات العائلية على المنافسة حيث تتمتع تلك الشركات بخصائص تساعدها على المنافسة بشكل جيد كما انها تعاني في نفس الوقت خصائص معينة تعوقها عن المنافسة حيث تتمتع الشركات العائلية بنظرة طويلة الاجل والتركيز على العلاقات طويلة الاجل مع العملاء والموردين كما ان تركيز الملكية في ايدي المديرين الذين ينتمون للعائلة قد يشجع على التسرع في صناعة القرارات وقصور النظر في الحكم على الامور، كما ان التحدي الدائم الذي يواجه جميع الشركات العائلية هو التحدي المتعلق بالحفاظ على سيطرة العائلة على الشركة من خلال ملكيتها لها بهدف تأمين الموارد التي تحتاج اليها الشركة من اجل النمو والتوسع والقدرة على الصمود للمنافسة التي تواجهها في الاسواق كما يميل معظم عائلات الاعمال الى تحقيق السيطرة الكاملة على شركاتها ويعد هذا احد الاسباب الرئيسية وراء فشل اللجوء الى بيع العديد من الشركات العائلية الواعدة. ويعد التحدي المرتبط بنقل السيطرة العائلية الى الجيل التالي من التحديات المتكررة امام الشركات العائلية لان قضية الخلافة او انتقال السلطة من جيل الى اخر في العائلة تعتبر احد مجالات الكفاح الرئيسية امام الشركات العائلية نظرا لعدم توافر الكفاءات او الافراد المهتمين باستمرارية الشركة العائلية. واضافت الدراسة ان مستقبل الشركات العائلية في منطقة الخليج حيث بدأ قادة الشركات في اعادة التفكير في استراتيجيتهم المتعلقة بالقدرة على الاستمرارية ويجب ان تولي الشركات العائلية الناجحة في المنطقة اهتماما بتنمية مهارات الادارة المحلية والوافدة كما ان المعايير العالمية للادارة. والممارسات الادارية تطبق على جميع الشركات حتى الشركات العائلية صغيرة الحجم في الاسواق الاخرى في العالم. واكدت الدراسة ان معظم دول مجلس التعاون الخليجي تقوم بتطبيق متدرج للخصخصة من خلال انشاء وتطوير البورصات المحلية في هذه الدول حيث قامت كل من المملكة والكويتوعمانوالبحرين بانشاء شكل اوآخر من اشكال البورصات حيث ساهم انشاء بورصة اوراق مالية جديدة في قطر والمجموعة الكبيرة من العروض العامة في الامارات وصناديق الاستثمار الجديدة في سلطنة عمان وتتمتع المملكة باكبر سوق لرأس المال في المنطقة حيث بلغ حجم تعاملات الاسهم السعودية حوالي 42 مليار دولار اما بورصة الكويت والتي تعتبر اكثر اسواق رأس المال الخليجية استقرارا فمسجل بها حوالي 65 شركة ويبلغ حجم تعاملاتها بحوالي 24 مليار دولار كما يقدر حجم التعاملات في بورصة الامارات بحوالي 4ر17 مليار دولار.