تشهد المجموعة الأفريقية الثالثة اليوم مباراتى تحديد المصير حيث سيلتقى أسود الكاميرون مصر فى مباراة خارج التوقعات والحسابات، بينما يلتقي المنتخب الجزائري الذى ضمن الصعود بنسبة تتعدى التسعين بالمائة مع منتخب زيمبابوى الذى فقد الأمل فى الصعود للدور الثانى بعد هزيمتيه أمام مصر والكاميرون. ومن المؤكد أن تشهد المجموعة اليوم مفاجأة تثبت أنها بالفعل مجموعة الموت الحقيقية ، فقد قلب حسين عاشيو مهاجم الجزائر التوقعات بالهدف الذى أحرزه فى مرمى المنتخب المصري وفازت به الجزائر 2-1 حيث أصبح لزاما على المنتخب المصري أن يفوز على المنتخب الكاميرونى الرهيب ليضمن التأهل للدور الثانى وإن تحقق هذا الفوز سيكون أكبر مفاجآت البطولة لأنه سيقصي المنتخب الكاميرونى حامل لقب البطولتين الأخيرتين من الدور الأول، أو تحدث مفاجأة أخري تصعد بالكاميرون و هى فوز منتخب زيمبابوى علي الجزائر. وبنظرة واقعية نجد أن فوز المنتخب المصري علي نظيره الكاميرونى اليوم ليس مستحيلا، فالمنتخب الكاميرونى فى هذه البطولة ليس هو المنتخب الكاميرونى الذى يعرفه الجميع والذى حصل علي البطولتين الأخيرتين وصعد لنهائي بطولة القارات، فدفاعه مفتوح بشكل غريب مكن المنتخب الزيمبابوى الضعيف من إحراز ثلاثة أهداف فى مرماه ساعد على ذلك ضعف حراسة المرمى، هذا بالإضافة إلي انهيار مستوى نجمه الكبير صامويل إيتو المرشح الأول للقب أفضل لاعب أفريقي، وإن كان هناك النجم المخضرم باتريك مبوما هداف البطولة حتى الآن والقادر على قلب أى مباراة لصالح فريقه كما حدث فى مباراة زيمبابوى التى أحرز فيها ثلاثة أهداف. فى المقابل نجد الفريق المصري يلعب فى هذه البطولة بمجموعة من النجوم التى تألقت بالفعل فى المباراتين السابقتين، ولكن هذه النجوم تبدو مشتتة و بدون عقل مفكر لضعف قدرات المدير الفنى الوطنى محسن صالح الذى أثبتت مباراة الجزائر أنه لا يستطيع قراءة الملعب جيدا ومن المنتظر أن تشهد صفوف المنتخب المصري عدة تغييرات فى هذه المباراة بعد أن ثبت أن الفريق يحتاج للتدعيم فى ثلاثة مراكز هى حراسة المرمى وقلب الدفاع ولاعب خط الوسط المدافع. أما فريق الجزائر فبعد فوزه على منتخب مصر أصبح علي بعد خطوة واحدة من الدور الثانى وهى مفاجأة فى حد ذاتها، ومواجهة الفريق مع نظيره الزيمبابوى اليوم ستكون - حسب المنطق - فى صالح المنتخب الجزائري رغم أنه سيلعب بدون ثلاثة من لاعبيه بسبب الإصابة والإيقاف لذلك سيلعب بحذر أيضا خوفا من حدوث مفاجأة كالتى حققها هو أمام مصر، إلا أن وجود عقل جيد يديره من خارج الحدود وهو مديره الفنى رابح سعدان يجعل التوقعات تصب لمصلحة الجزائريين.