يعقد فى بيروت (ملتقى العراق الاقتصادى) يومى السابع عشر والثامن عشر من شهر مارس القادم لبحث التحولات الجارية في الاقتصاد العراقى فى المرحلة الراهنة. ويشارك فى هذا الملتقى الوزراء العراقيون المختصون ومحافظ المصرف المركزى العراقى ومسؤولون فى المؤسسات المالية والتجارية العراقية وممثلون عن كبريات الشركات العاملة فى قطاعات الصناعة والكهرباء والاتصالات والاسكان العراقية بالاضافة الى مشاركة أكثر من الف مسؤول مالى وتجارى فى مؤسسات عراقية وأخرى في العديد من الدول العربية والاجنبية. ويناقش المشاركون فى الملتقى أيضا عدة موضوعات من أبرزها افاق الاقتصاد العراقى وتطورات عملية اعادة الاعمار والانظمة التى تحكم العمل المصرفى والفرص التى توفرها السوق العراقية للمصارف وخطط التنمية والمشروعات المطروحة فى قطاعات الكهرباء والاتصالات والاسكان وتحرير التجارة وسبل التعامل مع السوق العراقية وحوافز الاستثمار فى قطاعي الصناعة والخدمات بالاضافة الى اعادة تأهيل البنية التحتية العراقية. ويطلع المشاركون العراقيون فى الملتقى زملاءهم المشاركين من الدول العربية والاجنبية على الفرص المهمة لتطورات عملية اعادة الاعمار والمستجدات السياسية والاقتصادية والمصرفية والمالية وعلى التشريعات والقوانين الجديدة الناظمة للتحولات الكبرى فى العراق. ويعقد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على هامش الملتقى الندوة المخصصة للقطاع المصرفى والتى تتركز مناقشاتها على التشريعات المالية والمصرفية الناظمة للعمل المصرفى فى العراق والفرص التى توفرها السوق العراقية للمصارف. من ناحية اخرى اعتبر مساعد وزير التجارة الامريكي المكلف بمتابعة جهود الاعمار في العراق امس الاثنين ان الهجمات واعمال العنف الاخرى لم تثن المستثمرين الاجانب المهتمين عن المشاركة بحصة في السوق العراقية الناشئة. واضاف وليام لاش الذي يقوم بزيارة الى مانيلا، ان شركات خاصة متعددة من دول التحالف الذي يحتل العراق، عبرت عن اهتمامها بالمشاركة في مشاريع اعادة الاعمار قبل نقل السلطة الى العراقيين المقررة في 30 يونيو. واكد مجددا ان الدول التي عارضت شن الحرب، مثل فرنسا والمانيا، يمكن ان يكون لها دور في مشاريع من الداخل. ولفت الى ان عدد طلبات الاستعلام تزايد باستمرار، وأورد شركات مثل اليابانية ميتسوبيشي لصناعة السيارات التي ابدت اهتمامها ببناء شبكة للبيع، او الامريكية بيبسي كولا التي ترغب في انشاء مصنع للتعبئة في العراق. واشار ايضا الى فندق دولي وعاملين في مجال العقارات وبعثات تجارية بولندية وتشيكية. وقال اثناء زيارته الى الفلبين حيث دعا المستثمرين الى المشاركة في معرض اقتصادي متوقع في ابريل في بغداد "على الرغم من اعمال العنف المتفرقة، لا يزال المستثمرون يتدفقون".الا ان المسؤول الامريكي لم يقدم ارقاما محددة بشأن طلبات الاستعلام والبعثات في العراق. واقر بان العراق يشتمل على مخاطر "سوق ناشئة" غداة عملية استهدفت حزبين كرديين في شمال العراق وأودت بحياة 65 شخصا وجرح مائتين. وقال "يجب ان تكونوا على استعداد، وان تتحلوا بالحذر والصبر وان تتواجدوا ميدانيا".