تشارك المصارف الإسلامية العراقية في «الملتقى الدولي الأول للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية» الذي سيعقد في العاصمة الاردنية عمّان في 27 و28 حزيران (يونيو) المقبل، ويعتبر منصّة للترويج لقطاع المصارف الإسلامية ولاستعراض الاستثمارات الإسلامية والفرص الناشئة في الأسواق المالية الإسلامية، خصوصاً في الدولة العربية. وقال المدير المفوض ل «المصرف الوطني الإسلامي» العراقي صادق الشمري ل «الحياة»، إن تسعة مصارف إسلامية عراقية يزيد مجموع رأس مالها عن بليون دولار، ستعد ورقة عمل لطرحها في الملتقى المصرفي المالي الإسلامي في عمّان، تتضمن سياق عمل هذه المصارف، وسعيها إلى ابتكار منتجات مصرفية مختلفة تعزز القوة الاقتصادية الجديدة للقطاع الذي يسجل نمواً أعلى بكثير من المصارف التجارية التقليدية. ولفت الشمري إلى ان التجربة الجديدة لقطاع الصيرفة الإسلامية في العراق، تتطلب تشريع قانون خاص بهذا النوع من النشاط يحسّن قدرته على استقطاب رؤوس الأموال الكبيرة ويعزز التعاملات المصرفية مع المصارف الحكومية والخاصة. وتابع ان حكومة بغداد قررت افتتاح نوافذ في المصارف الحكومية، وفق النظام المصرفي الإسلامي، إلى جانب تأسيس مصرف إسلامي حكومي برأس مال يصل إلى 204 ملايين دولار، يشرف عليه المصرف المركزي العراقي ويرتبط إدارياً بوزارة المال. وأشار الشمري إلى مشاركة أكثر من 500 شخص من ممثلي المؤسسات والهيئات المالية والمصرفية المحلية والعربية والدولية في ملتقى عمّان، منها قطاع المصارف الإسلامية والتأمين النظامي ومراكز التدريب والمؤسسات المالية الإسلامية وشركات التمويل الإسلامي. وتوقع ان تشهد الساحة المصرفية في العراق حالات اندماج بين مصارف معيّنة، عند تنفيذ قرار «المركزي» برفع راس مال المصارف الخاصة إلى 250 بليون دينار عراقي كحد أدنى قبل نهاية حزيران (يونيو) المقبل، كما ان «المركزي» عرض مسوّدة قانون المصارف العراقية الجديد على المصارف الإسلامية لتبيان رأيها فيه.