منذ اللحظة الاولى لحادث الدهس الذي وقع عند الساعة التاسعة من صباح يوم العيد تقريبا على جسر الجمرات وجهود كافة القطاعات الامنية والصحية وغيرها استنفرت بكامل طاقاتها البشرية لسلامة حجاج بيت الله والتخفيف من حجم دهس الحجاج، ومن القطاعات التي عملت ضمن الفريق الموحد لخدمة الحجيج مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة الذي استقبل 134 حاجا من المصابين ففي قسم الطوارئ رفعت درجة الاستعدادات الى نهايتها. خروج المصابين وللوقوف على الجهود التي بذلت التقت (اليوم) بمدير مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن بخش الذي كان على رأس الفريق الطبي الذي استقبل الحالات المصابة بمعاونة مساعديه حيث قال: استقبل المستشفى عند العاشرة من صباح يوم العيد اعدادا من الحجاج التي كانت اصاباتهم مختلفة بين الكسور والاسترواح، وما بعد الارتجاج والحمدلله معظمهم خرج من المستشفى، وهو بصحة جيدة ليكمل مناسك الحج مع بقية الحجاج ولم تبق الا اعداد بسيطة يتوقع خروج البعض منهم خلال الساعات القليلة من هذا اليوم الثاني من يوم العيد بعد ان تم الاطمئنان عليهم ومعالجتهم ليكملوا نسك حجهم وهم بأتم الصحة والعافية وابتهل الى الله ان يعودوا الى اوطانهم سالمين معافين وان يتقبل منهم حجهم ودعواتهم. استنفار دائم كما تحدث مشرف قسم الجراحة والعظام محمد هزازي وقال لا شك ان جهود المستشفى بكامل طاقمه الطبي والتمريضي والفني مستنفرة على مدار العام، نظرا الى ان المستشفى وجد لاستقبال كافة الحالات المرضية وكذا المصابة ويوم العيد استقبل المستشفى حالات مصابة جراء حادث الدهس الذي وقع على جسر الجمرات، وتم من خلاله استنفار جهوده كالعادة وترأسها مدير المستشفى الدكتور عبدالرحمن بخش ومساعدوه وكامل الاطباء الاستشاريين والاخصائيين والكوادر التمريضية والفنية مؤكدا انه تم فرز الحالات حسب وضعها الصحي وباشروا العلاج المكثف والسهر عليهم حتى خرجت بحمد الله اعداد كبيرة منهم، ولم يبق الا عدد قليل جدا وسيتمكنون ان شاء الله من الخروج في اسرع وقت واكمال نسك الحج بكل ارتياح. اصابات خفيفة ومتوسطة وفي اقسام التنويم بالمستشفى التقت (اليوم) بعدد من المصابين وهم من جنسيات واعمار مختلفة حيث عبروا عن شكرهم لله سبحانه وتعالى ان شملتهم عنايته وحفظه واقتصرت الاصابات بين الخفيفة والمتوسطة وحمدوا الله على سلامتهم وابدوا سعادتهم بان مكنهم الله من اكمال نسك حجهم ودعوا الله ان يحفظ قادة المملكة وكل العاملين على خدمتهم في الحج كما عبروا عن مشاعر الغبطة والحفاوة التي قوبلوا بها في مستشفى الملك فيصل وبالجهود التي بذلها رجال الامن وابناء المملكة والحجاج لانقاذهم اثناء حادث الدهس، التي تؤكد مدى التلاحم والاخوة والانسانية بين الشعوب الاسلامية مؤكدين انهم مطمئنون على سلامة الحجاج وانهم منذ دخولهم للمملكة وهم في ايد امينة. التدافع الكبير واجمع المصابون على ان حادث الدهس لم يكن ليحدث لولا مشيئة الله سبحانه وتعالى ثم التدافع الكبير الذي حصل من الحجاج الذين عليهم التمسك باهداب الشريعة الاسلامية وعدم الاقدام على ايذاء الآخرين واستغربوا عدم الانصياع للتعليمات الامنية التي بلغت لجميع الحجاج في اماكن سكناهم وعلى طول طرق المشاة وعلى جسر الجمرات وبجميع اللغات مكبرين في رجال الامن شجاعتهم ونزولهم بين الحجاج رغم تدافعهم الشديد لانقاذ المصابين وكذا المسنون والعجزة والنساء من حادث كان يمكن ان يكون اكبر مما حصل لولا عناية الله سبحانه وتعالى. خروج دون اذن وقال احمد مغيزيل مغربي الجنسية وعمره 46 عاما ومصاب بالارتجاج، وهو من حجاج اوروبا (اسبانيا) انه خرج مع مجموعة من رفاقه دون اذن من المطوف، واتجهوا نحو الجمرات، وعلى الجسر فوجئ باندفاع كبير من قبل الحجاج وانقضاض في غير من حركته وفجأة سقط واغمي عليه في الحال، ولم يفق الا في المستشفى وشكر رجال الامن الذين احاطوه برعايتهم بعد رعاية الله له.. واردف قائلا ان اخاه كان معه ولا يعلم ان كان اصيب او صاحبته السلامة في حينها الا انه تحقق بعد ذلك من ان اخاه ويدعى حسن قد نجا من الدهس. سعودي انقذني وتحدث بشير تولون نيجيري الجنسية وعمره 60 عاما وهو مصاب بخلع في الكتف الايمن، حيث قال الحمدلله ان كرمني بان اقتصر الوضع على الاصابة وشكر رجال الامن على مساعدتهم لهم واكد ان تدافع الحجاج وعدم التزامهم بالسكينة كان وراء ما حدث.. واضاف انه عند سقوطه ركض باتجاهه مواطن سعودي بلبس مدني وحمله خارج موقع الدهس ومن ثم نقل الى المستشفى. كبر السن وقال شفيق الرحمن رحمت علي 75 عاما بنجلاديشي الجنسية لم استطع لكبر سني مجاراة الوضع على الجسر الذي شهد تدافعا كبيرا وازدحاما على الرمي لم يكن على بالسهولة الخروج منه، مما سبب لي بعض الاصابات والرضوض الخفيفة والحمدلله على السلامة. مصاب مخالف وتحدث محمد عبدالعاطي مصري الجنسية 34 عاما مصاب بالارتجاج قائلا: انا من الحجاج الافراد واقيم في المملكة ولم ارتبط بأي مؤسسة وعند انتهائي من الرمي فوجئت بموجة من البشر تدافعوا ووقع على عدد منهم ولم استطع الحراك وفي اللحظة المناسبة انتشلني رجال الامن. مصابون يشكرون وقال سجاد حسين وليد باكستاني 45 عاما مصاب بالظهر وما بعد الارتجاج وقل محمد خان باكستاني 43 عاما كسر بالركبة واحمد زاهر تركي الجنسية 40 عاما خلع بالكوع وهاشم يونس نيجيري الجنسية 30 عاما خلع بالكتف الايسر انهم يحمدون الله على سلامتهم ويشكرون كل من قام على علاجهم ونوهوا بالجهود الامنية التي عملت بكل صبر وثبات. سجاد حسين (باكستاني) يروي للمحرر كيف وقع التدافع الاطباء يشرفون على حالة المصاب بشير تولون