يؤكد الناشرون العرب والمصريون المشاركون في الدورة 36 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي بدأ نشاطاته الاربعاء الماضي ان مبيعات الكتب تراجعت كثيرا عن الاعوام السابقة خلال الايام الاربعة الاولى للمعرض. ويعزو مدير مبيعات المؤسسة العربية للدراسات والنشر الاردنية مامون الكيالي اسباب هذا التراجع بالنسبة للناشرين العرب الى غلاء اسعار الكتب العربية المشاركة في المعرض بسبب الفارق في اسعار العملات وتراجع الجنيه المصري امام الدولار بشكل كبير خلال العام الماضي. وأضاف ان الدينار الاردني يحافظ نسبيا على ثباته امام الدولار لمدة طويلة فبقيت اسعار الكتب على حالها في الاردن الى جانب انها العملة التي ندفع بها كناشرين اردنيين تكلفة انتاج الكتاب مما زاد الفروق اثر تغيير سعر صرف الجنيه المصري. يشار الى ان سعر الجنيه المصري الى الدولار كان عند افتتاح الدورة السابقة للمعرض اربعة جنيهات ونصف وفي السوق السوداء خمسة جنيهات ونصف وكان الجمهور المصري يتذمر من اسعار الكتب المستوردة من الدول العربية الاخرى نتيجة انخفاض سعر الجنيه في حينه. وتراجع سعر الجنيه امام الدولار بشكل كبير في الاثني عشر شهرا الماضية مما زاد من ارتفاع اسعار الكتاب العربي والاجنبي. ووصل سعر الجنيه الى الدولار 6.16 جنيه للدولار الواحد وفي السوق السوداء ما يقارب سبعة جينهات. والى جانب الكيالي يقول مدير دار الجمل الالمانية للنشر، العراقي خالد معالي لقد لعب الطقس والعاصفة الرملية التي ضربت العاصمة المصرية في ثاني ايام المعرض والطقس البارد الذي تلاها دورا رئيسيا في الحد من عدد زوار المعرض وانعكس ذلك على حجم المبيعات بشكل كبير. ويرى الناقد والصحافي في مجلة الاهرام العربي المصرية سيد محمود ان هناك عاملا آخر يضاف الى هذه العوامل التي تحد من المبيعات للناشرين العرب والمصريين على حد سواء هو قدوم عيد الاضحى الذي يزيد من مصاريف الأسر.